يقاس غالبا تطور كرة القدم وبالتحديد في بطولة أي بلد بنوعية تمثيل أندية في المنافسات الإقليمية والقارية ... وبالتالي، فإن الأندية الجزائرية المعنية بهذه الخرجات تسعى لتحقيق نتائج مميزة تعبر عن القفزة النوعية التي دخلت في الكرة عندنا، وهي لعب الموسم الإحترافي الثالث، والذي أعطى بعض الأشياء الايجابية التي تظهر من خلال المقابلات التي تمر بها هذه الأندية مع الفرق الأجنبية.ويمكن القول أن كل من إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد يلعبان حاليا منافسات كأس الأندية العربية ... في حين دخلت شبيبة بجاية تصفيات رابطة الأبطال الإفريقية ... في انتظار وفاق سطيف غير المعني بالدور، التمهيدي والذي سيدخل »المعركة« في المرحلة القادمة.
إ . العاصمة في وضعية جيدة
والشيء الذي ظهر خلال المقابلات الأولى التي أجرتها أنديتنا في الكأس العربية هو المردود الطيب الذي أظهرته، خاصة فريق إتحاد العاصمة الذي تمكن من توقيع سداسية في مرمى البقعة الأردني ويتوجه صوبا إلى التأهل إلى المربع الأخير من المنافسة ... ذلك أن أشبال كوربيس سيرسمون المرور يوم الثلاثاء القادم في لقاء العودة.
فالتنطيم الجيد الذي عرفه فريق » سوسطارة« بفضل الإستثمار الحقيقي لعلي حداد جعله في مستوى كبير، أين يسير بخطى ثابتة نحو فريق احترافي بدرجة كبيرة ... فبالإضافة إلى نوعية التعداد، فإن التأطير بدأ يأخذ حصة الأسد في هذا الفريق الذي قد يذهب بعيدا في السنوات القادمة، خاصة وأن رؤية مسيريه تذهب إلى حد بعيد، وليس النتائج الآنية .... وهذا هو الأمر الذي يفرقه عن الآخرين، ويضع الألقاب القارية والإقليمية كهدف له في المستقبل القريب.
في حين أن شباب بلوزداد، الذي عانى كثيرا في بداية الموسم بسبب المشكل المالي والذي أثر على مردوده وأضعف تعداده بذهاب لاعبين مميزين على غرار معمري وأكساس .... فإنه تمكن في المدة الأخيرة من استرجاع توازنه بصفة كبيرة، بعد مجيء المدرب فؤاد بوعلي وتطمينات الإدارة في إمكانية إيجاد حل لمستحقات اللاعبين.
هذه الوضعية الجديدة ساهمت في عودة الفريق في البطولة، وكذا في كأس الأندية العربية، التي بالرغم من الصعوبة التي وجدها أمام الإسماعيلي المصري ... إلا أن باب التأهل مازالت مفتوحة في لقاء العودة بالقاهرة.
ونتيجة التعادل تبقى الأمور 50 ٪ لكل فريق ... خاصة أن جمهور »العقيبة« كان راضيا على أداء فريقه، الذي سيعول على إمكانيات هدافه سليماني العائد بقوة من كأس إفريقيا للأمم، ولو أنه لم يتمكن من توقيع أي هدف.
ش . بجاية انطلاقة مميزة
أما شبيبة بجاية، فإنها فاجأت الجميع وضربت في خرجتها الإفريقية، أين تمكنت من توقيع ثلاثية في مرمى نيامي النيجري وقطعت شوطا مهما في مسارها التصفوي لرابطة الأبطال الإفريقية ... ولعل الشيء الذي ظهر في هذا اللقاء أن ش . بجاية استفادت من خبرتها ومشاركتها الدولية في المنافسة القارية .... مقارنة مع خرجاتها السابقة في السنوات الماضية .. هذه النتيجة قد تسمح لها المرور إلى الدور الأول والمشاركة في السباق.
كما قد تكون هذه القفزة في رابطة الأبطال الإفريقية منعرجا حاسما في مسار الفريق في الرابطة المحترفة الأولى، أين وجد صعوبات كبيرة وضيع نقاط ثمينة منذ المقابلات الأخيرة للمدرب السابق آلان ميشال .... وحتى قدوم سوليناس لم يحل المشكلة واستمر الفريق في اهدار النقاط بصفة أدهشت المتتبعين، بالنظر لتعداد الفريق وطموحاته الكبيرة خلال مرحلة الذهاب!!
وفاق سطيف للتأكيد
بينما وفاق سطيف المتعود على المناسبات الكبرى، فإنه يحضر تدريجيا للدخول في المنافسات القارية ( رابطة الأبطال) باعتباره حامل للقب البطولة الوطنية ويحتل حاليا المركز الأول عن جدارة .. لذلك، فإن مسيريه يريدون القفز بطموحات الفريق إلى الأعلى ... ولما لا المجابهة على اللقب القاري بالنظر
للتجربة الكبيرة للفريق الذي يحوز لقبا قاريا وتأهل عدة مرات إلى الأدوار المتقدمة إلى جانب حصوله على كأس الأندية العربية مرتين.
وبالرغم من أن تعداد الوفاق تغيّر بصفة كبيرة، مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن عمل الثنائي فيلود ـ ماضوي أتى بثماره و »الكحلة« تقدم مردودا كبيرا أراح أنصارهما وتلعب على عدة جبهات بصفة جد مركزة بفضل وجود لاعبين ممتازين حافظوا على قوة الفريق التي ستكون أكثر عند دخوله المنافسة القارية التي يعشقها أبناء عين الفوارة، بالنظر، لتاريخ الفريق في هذه المغامرة والسهرات الكبيرة التي نشطها زملاء بلقايد ....
مشاركة أنديتنا في المنافسات الإقليمية والقارية
المستوى المتواضع لبطولتنا قد يكبح آمال ممثلينا في كأس إفريقيا
حامد حمور
شوهد:1433 مرة