يواجه المنتخب الأولمبي اليوم نظيره النيجيري في إطار مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة الجارية وقائعها بالسينغال وكله عزم على افتكاك تأشيرة التأهل للمربع الذهبي.
تعد مواجهة نيجيريا، اليوم، مصيرية بالنسبة لزملاء فرحات، لأن الفوز فيها سيسمح لهم بالتأهل مباشرة إلى المربع الذهبي في صدارة المجموعة دون انتظار الحسابات التي سيضطرون للجوء إليها في حال تحقيق التعادل . ويملك المنتخب الاولمبي حظوظا وفيرة للتواجد في نصف النهائي بعد المشوار المميز الذي تم تحقيقه بداية بالتعادل أمام مصر والفوز المستحق على حساب منتخب مالي، مما جعلهم يفتكون صدارة المجموعة أمام نيجيريا بفارق الأهداف .
وتحسن مستوى المنتخب في المباراة الثانية أمام مالي مقارنة بالمواجهة الأولى التي افتقد اللاعبون فيها إلى عامل الثقة لتحقيق الانتصار الذي كان في متناولهم، إلا أن هذه النتيجة ساهمت في تحرير اللاعبين الذين قدموا مستوى أفضل خلال مواجهة مالي .
استغلال نقاط ضعف نيجيريا
ظهر لاعبو المنتخب الأولمبي بمستوى جيد من الناحية البدنية رغم أنهم لعبوا في توقيت سيء تشتد فيه الحرارة، لكنهم لم يتأثروا والدليل هو حفاظهم على هذا المستوى طيلة المباراة الأولى والثانية.
بالمقابل ظهر المنتخب النيجيري بمستوى متواضع من الناحية البدنية رغم الإمكانيات الفنية للاعبيه حيث لاحظ الجميع تراجعهم في الأشواط الثانية أمام مالي ومصر رغم تقدمهم في النتيجة.
ويبقى العامل البدني من نقاط الضعف الواضحة لدى منتخب نيجيريا الذي كاد ينهزم أمام مصر رغم أنه كان متقدما في النتيجة خلال الشوط الأول و نفس الأمر انطبق على المواجهة الأولى.
وسيلجأ المدرب شورمان لعدة طرق لاستغلال هذا العامل حيث سيكون مطالبا بتكثيف العمل الجماعي خلال الشوط الأول و تقليل المساحات على لاعبي المنافس واستغلال تراجعهم البدني خلال الشوط الثاني. تزامن تألق بعض لاعبي المنتخب خلال دورة السينغال على غرار مزيان وفرحات إضافة إلى لاعبي الوسط والدفاع مع ظهور المهاجمان أمقران ودرفلو بمستوى بعيد عن التطلعات أعاق كثيرا تقدم المنتخب خلال مواجهتي مالي ومصر.
ظهر المهاجم أمقران بمستوى متواضع خلال مواجهة مالي الثانية ولم يقدم الإضافة المرجوة منه رغم المستوى المميز الذي قدمه كل من فرحات و مزيان بعد دخوله مكان حدوش. ورغم أنه خرج مصابا إلا انه كان واضحا أن شورمان سيقوم بتغييره و إقحام المهاجم الآخر درفلو على أمل تقديم هذا الأخير للإضافة المرجوة إلا أنه ظهر بمستوى متواضع خاصة من الناحية البدنية.
وسيكون لزاما على شورمان إيجاد بدائل أخرى خاصة من الناحية الفنية كتغيير خطة اللعب بما أن الثنائي المذكور ظهرا بوجه شاحب رغم تألق لاعب الهجوم على غرار فرحات و مزيان إضافة إلى بن خماسة.
المعايير المحددة في حال تساوي الفرق في النقاط
في حال تساوي أكثر من فريقين في النقاط على مستوى المجموعات في كأس إفريقيا للأمم-2015 دون 23 عاما لكرة القدم، الجارية حاليا بالسنغال، سيتم الفصل بين الفرق حسب المعايير المذكورة أدناه في قانون المنافسة الذي نشرته الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم:
- تحقيق أكبرعدد من النقاط في المباريات بين الفرق المعنية.
- تسجيل أكبر فارق للأهداف بين الفرق المعنية.
- الحصول على أكبر عدد للأهداف المسجلة بين الفرق المعنية.
- إذا بقى الفريقان في وضعية متساوية بعد تطبيق المعايير الثلاثة الأولى، سيتم تطبيق مجددا المادتين من 68.2.1 إلى 68.2.3 في المقابلات بين الفريقين المعنيين، لتحديد الترتيب النهائي للفريقين.
- إذا لم يسمح هذا الاجراء الفصل بينهما، فسيتم تطبيق المعايير التالية :
- أحسن فارق أهداف في كل مباريات المجموعة: أكبر عدد من الأهداف المسجلة في كل مباريات المجموعة.
- اجراء عملية القرعة من طرف اللجنة المنظمة للمنافسة. بعد إجراء مباريات الجولة الثانية، تأهل منتخب واحد للمربع الذهبي ويتعلق الأمر بالسنغال، البلد المنظم.
وستتحدد هوية البلدان الثلاثة الأخرى بعد اجراء مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول (4 و5 ديسمبر).