الأنصار يطالبون بالثنائية وكأس رابطة الأبطال الإفريقية

يجمع الكثير من المحللين والمتابعين لأطوار البطولة المحترفة الأولى لكرة القدم ببلادنا والتي دخلت جولتها الخامسة في مرحلة الإياب، على أن الأمور تسير في اتجاه تحقيق أشبال المدرب الفرنسي فيلود الفوز باللقب السادس في تاريخ النسر الأسود وفاق سطيف منذ نشأته ، وهذا خلافا للتوقعات التي سادت في بداية الموسم الحالي، بعد تخلي رئيسه حكيم سرار عن إدارة النادي الذي حقق معه في السنوات الاخيرة عدة ألقاب، جعلت النادي يدخل التاريخ ويكسب سمعة دولية، إضافة الى تخلي المدرب السويسري آلان غيغر عن النادي في نهاية الموسم الماضي ، والذي حقق مع رفاق جابو المغادر هو كذلك لقب البطولة الخامس والكأس الثامنة للجمهورية في موسم استثنائي بكل معنى الكلمة، حيث لجأ اللاعبون للإضراب عن اللعب والتدريب في أفريل الماضي بسبب تأخر استلام المستحقات المالية على ادارة النادي.
يخوض الوفاق السطايفي هذا الموسم كذلك موسما متميزا بل ورائعا لحد الآن، من خلال سلسلة النتائج الايجابية المحققة لحد الآن، والتي لم تكن متوقعة لا من المحللين ولا من الأنصار الذين كان طموحهم في بداية الموسم أن يلعب فريقهم من أجل البقاء فقط، لكن النتائج المحققة جعلت الأنصار يطمعون ويطمحون في تحقيق الثنائية على غرار الموسم الماضي، كما حققها سابقا في سنة 1968.
وبالعودة لمسيرة الفريق في الموسم الحالي، والذي توج فيه النادي بطلا شتويا رغم المطاردة الشرسة من كواسر اتحاد الحراش، فإن رفاق قراوي الذين يحتلون المرتبة الأولى وهم في الجولة التاسعة عشر بـ 43 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الملاحق إتحاد الحراش، قد حافظوا على الريادة منذ الجولات الاولى للدوري الجاري، وحققوا في 19 مقابلة لحد الآن 13 انتصارا منها 9 داخل الديار بملعب 8 ماي 45 بسطيف، و4 تعادلات كلها خارج الديار، وهزيمتين خارج الديار كذلك، وحقق أفضل هجوم بـ 33 هدفا وتلقى 11 هدفا في شباك الحارس خذايرية، أي بفارق معتبر يقدر بـ 22 إصابة، وهكذا يكون الوفاق قد حقق 4 انتصارات خارج الديار، وهي نتيجة تبين بوضوح قوة النادي ورغبته في الذهاب بعيدا في المسيرة، ويشهد كل المتتبعون على القوة التي أصبح يتمتع بها النادي في داخل قواعده وخارجها ، وكانت آخر المقابلات خارج القواعد حيث عاد أشبال المدرب فيلود بإنتصار هام أمام وداد تلمسان، حيث عادوا بهدفين في رصيدهم مقابل هدف وحيد للوداد، ويتوقع ان يثأر الوفاق لهزيمته أمام شبيبة الساورة في الجولة العشرين بملعب 8 ماي بسطيف.
كما تنتظر رفاق القائد دلهوم مقابلات صعبة خارج القواعد مع الملاحقين خاصة اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر وشبيبة بجاية وشباب بلوزداد.
أما على صعيد الكأس، فقد حقق النادي لحد الآن نتائج طيبة وهو مؤهل لمرحلة الربع النهائي، وتبدو المسيرة تتجه الى اللعب على الحصول على الكأس التاسعة، بالنظر للوجه المشرف الذي ظهر به الى حد الآن، ومن دون الشك فإن النتائج الجيدة في مسيرة البطولة ستكون مشجعة للفريق للذهاب بعيدا في منافسة الكأس.
الوفاق يغازل الكأس
الـ 9 واللقب الـ 6 في تاريخه
يمكن اعتبار رجل الأعمال حسناوي بلعياط المناصر رقم واحد للوفاق بعد ان أعلن في الندوة الصحفية الأخيرة بمناسبة ابداء الرغبة في شراء أسهم الشركة التجارية للوفاق، حيث صرح أنه يعشق الوفاق الى حد النخاع وأن شراءه للنادي سيجعله فريقا يلعب من أجل الألقاب وفقط ، ويسير أنصار النادي في الأسابيع الأخيرة في نفس الاتجاه،  حيث لا حديث للأنصار سوى الفوز باللقب، ولما لا الكأس كما حدث الموسم الماضي، وقد تحدثنا مع بعض أنصار الفريق فأكدوا أنهم انبهروا بالنتائج وتمنوا أن تتواصل بنفس المنوال، وصرحوا أنهم لن يفرطوا في مناصرة ناديهم المفضل مهما كانت الظروف لتحقيق على الأقل لقب واحد في الموسم، ولا شك ان الكثير من زوار ملعب 8 ماي 45 بسطيف قد قرؤوا عبارة مكتوبة على جدرانه، تقول ان الأنصار يطالبون بكأس رابطة أبطال إفريقيا .
ويغلب الحديث في الشوارع كالعادة في سطيف على الجانب الرياضي، إذ لا يخلو أي حديث في الشوارع والمقاهي عن  نتائج الوفاق واحتمالات النتائج المستقبلية للنادي وملاحقيه في البطولة، مع العلم ان جماهير سطيف أصبحت تعشق الألقاب وخاصة الكأس، لكن بعض الانصار عبروا عن تخوفاتهم لأن المسيرة مازالت - حسبهم - طويلة، في الكأس والبطولة، كما عبروا عن تخوفاتهم من مفاجآت غير سارة قد يحضرها لهم التحكيم، الذين يلقون عليه عادة مسؤولية أي اخفاق للنادي، لكن هذا لا يمنع الأنصار من الظهور باللونين الأبيض والأسود عند كل لقاء مبرمج في سطيف في شوارع المدينة ومعاقل النادي، حتى ولو كانت الظروف الطبيعية غير ملائمة، وهم يتغنون في الشارع مناصرة لفريقهم، في أجواء توحي بالفعل ان موسما استثنائيا آخرا ينتظر مدينة عين الفوارة، حيث تقام الافراح والليالي الملاح عند هذا المعلم الرمز للمدينة.