أكد مدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش أن “الخضر” أمامهم خيار واحد وهو الفوز على منتخب الطوغو من أجل الإبقاء على حظوظهم في المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الربع النهائي.
كما لمح لإمكانية إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية من خلال الاعتماد على تشكيلة هجومية من أجل تحقيق الفوز خاصة في وسط الميدان بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها بعد الخسارة أمام تونس بعد إشراكه ثلاثة لاعبين في الاسترجاع رغم تواضع مستوى “نسور قرطاج” خلال هذه المواجهة.
كما اعترف هاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها بملعب “روايال بافوكينغ” أن الضغط الذي عاشه اللاعبين كان له الأثر السلبي لأنه ارتبط برغبتهم في تحقيق نتيجة ايجابية في كاس الأمم الإفريقية وانتهز هاليلوزيتش الفرصة من أجل الدفاع عن خياراته أمام تونس، مؤكدا أن التشكيلة التي دخل بها كانت مثالية رغم الأخطاء المرتكبة خلال الشوط الثاني مما كلف المنتخب الوطني خسارة اللقاء.
لست نادما على خياراتي
حلل هاليلوزيتش باستفاضة كبيرة مستوى الفريق بصفة عامة أمام تونس رغم أانه أكد عدم استيعابه لخسارة المباراة، إلا أن كرة القدم فيها فوز وخسارة وبرر بالمناسبة الخيارات التكتيكية التي اعتمد عليها والمتمثلة في إشراك ثلاثة لاعبين في الاسترجاع، مؤكدا أن هذا الأمر ساهم في امتلاك المنتخب الوطني للكرة طيلة أطوار المباراة وتهديد مرمى الحارس التونسي في أكثر من مناسبة ...”لعبنا المباراة بثلاثة لاعبين في الاسترجاع لأنني أعلم جيدا أن تونس تملك لاعبين مميزين في الوسط وهذا الأمر ساهم في سيطرتنا على المباراة بالطول والعرض وساهم أيضا في صنعنا للعديد من الفرص في الشوطين الأول والثاني “ ...قبل أن يضيف بنبرة مازحة... “حتى مبولحي لعب في الاسترجاع لكنه استرجع الكرة من الشبا “ .. .
وأضاف أنه لم يندم على خياراته في مواجهة تونس.. “لست نادما على خياراتي، لأننا بكل بساطة كنا الأحسن باعتراف الجميع وكنا قادرين على التسجيل في أكثر من مناسبة لكن هذه هي كرة القدم أحيانا تلعب جيدا لكن لا تفوز “ ... ورغم أانه من النادر أن يتحدث عن الحكم إلا أن هاليلوزيتش اعتبر قراراته في غير مصلحة المنتخب الوطني... “ الحكم الغامبي حرمنا من ركلة جزاء شرعية للاعب فيغولي، إضافة إلى طرد المدافع التونسي لكن هذا لم يحدث رغم أن الجميع شاهد ما حدث ...”
من جهة أخرى، علق هاليلوزيتش على المستوى الذي ظهر به سليماني الذي كان عند حسن ظنه.. “ سليماني مهاجم جيد ضيع فرصة حقيقية في الشوط الأول بعدما ارتطمت كرته بالعارضة ولو سجل هذا الهدف لأصبح بطل قومي لكن رغم ذلك مازال مهاجم خام عليه أن يتمتع بالحيلة والتركيز خاصة داخل منطقة الجزاء وأعتقد أن لعبه مباريات من هذا النوع سيفيده كثيرا...”
واعترف بالمناسبة هاليلوزيتش أن الضغط الذي عاشه اللاعبون قبل دخول غمار المنافسة كان له الأثر السلبي على مستواهم خلاللأن اللاعبين كان لهم رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة ايجابية في كأس الأمم وخوفهم من تحقيق نتيجة سلبية أثر عليهم نوعا ما ... كما لمح هاليلوزيتش أن بعض اللاعبين لعبوا بسذاجة ملمحا إلى اللاعب لموشية الذي كان عليه إيقاف المساكني... “ لقد حذرت مرارا من اللاعب رقم سبعة و تصرفنا بسذاجة معه خلال لقطة تسجيل الهدف الذي كان رائعا و كان يكفي ارتكاب خطأ عليه لإيقافه وعدم إعطائه الفرصة على التسديد “ ...
شحن اللاعبين نفسيا ضروري
لمّح هاليلوزيتش أن اللاعبين مازالوا متأثرين نفسيا من الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق أمام تونس في مباريات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة وهو أمر طبيعي خاصة أن الخسارة كانت قاسية جدا ومن الصعب استيعابها... “الخسارة كانت قاسية واللاعبين تأثروا وهذا أمر طبيعي “... بالمقابل أكد هاليلوزيتش على رغبة اللاعبين في التعويض أمام الطوغو والظهور بمستوى أحسن من المستوى الذي ظهروا به أمام تونس وتقديم مباراة كبيرة... “ هناك رغبة كبيرة لدى اللاعبين على الفوز على الطوغو و تقديم مباراة كبيرة، لأنه ليس لدينا خيار آخر غير الفوز إن أردنا المواصلة وأعتقد انه لدينا الإمكانيات من أجل ذلك “ ...وبخصوص رد فعل الأنصار أضاف هاليلوزيتش أنه يتفهم موقف الأنصار الذين تنقلوا إلى هنا من أجل تشجيع زملاء مبولحي ...”أتفهم طموحات ورغبات الأنصار والشعب الجزائري الذي يرغب في مشاهدة منتخبه يحقق نتائج جيدة وهو أمر طبيعي، أما الأنصار الذين تنقلوا فرد فعلهم منتظر لأنهم تنقلوا لآلاف الكيلومترات لكن الفريق خسر ونتمنى أن يساندونا في المباريات المقبلة “... ويبدو أن هاليلوزيتش سيركز على العامل النفسي من أجل تحضير الفريق جيدا لمواجهة الطوغو من خلال الدخول بقوة في المباراة.
كما اعتبر هاليلوزيتش أن الفوز في مباراة الطوغو ضروري للغاية من أجل البقاء ضمن حسابات التأهل إلى الدور الربع النهائي والفوز في هذه المباراة يتطلب اللعب بطريقة هجومية وهو الأمر الذي أكده هاليلوزيتش ...”سنقوم ببعض التغييرات في هذه المباراة، لأننا لا نملك حل آخر غير الفوز من أجل البقاء في السباق “ ... ومن بين الخيارات الممكنة هو اللعب بمهاجمين عوض مهاجم واحد وهذا الأمر متوقع للغاية وعن كيفية الحد من خطورة قائد منتخب الطوغو اديبايور أكد هاليلوزيتش ...” الطوغو تضم عشرة لاعبين إضافة إلى اديبايور و علينا أخذ احتياطاتنا من جميع اللاعبين لكن اديبايور سنخصص له مراقبة لصيقة للحد من خطورته في هذه المباراة “ ..
هاليلوزيتش:
“سنضطر للمغامرة في الهجوم أمام الطوغو”
عمار حميسي
شوهد:1329 مرة