سيلعب المنتخب الوطني المباراة التي ينتظرها كل عشاق الكرة المستديرة في الجزائر وفي القارة السمراء، مباراة ثانية أمام منتخب “ الطوغو “ الجريح تماما مثلنا، حيث انهزم في المباراة الأولى أمام فيلة “ كوت ديفوار”.
ورغم أن مواجهة اليوم بين الخضر والطوغو سيميزها الإندفاع البدني والإثارة بالنظر إلى قوة المنتخبين وضرورة الفوز بنقاط اللقاء، والمنهزم سيفقد كل حظوظه في المنافسة وستكون مباراته الثالثة شكلية، سيكون صراع من نوع آخر داخل اللقاء ولعله سيلفت إليه الأنظار وسيتعلق بالصراع الكبير الذي سيدخل فيه الثنائي “ بلكالام أديبايور “ في الدفاع الجزائري.
“ سعيد بلكالام “ الذي أصبح قطعة أساسية في النهج التكتيكي للتقني الفرنكو بوسني “وحيد هاليلوزيتش”، منذ أول إختبار له ضد المنتخب الليبي برسم التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا الحالية، حيث قضى به على المشكل الدفاعي في تلك الفترة بالنظر إلى إصابة كل من بوقرة وحليش وبوزيد واعتزال عنتر يحيى في وقت سابق، هو الذي يقدم في أحسن مستوياته منذ أن وضع فيه الناخب الوطني الثقة، سيكون اليوم أمام إختبار أصعب من ذلك الذي كان عليه في مباراة تونس لحساب المباراة الأولى، وذلك عندما ستوكل له مهمة فرض المراقبة الفردية للاعب “ توتنهام الإنجليزي” “ إيمانويل آديبايور “ قائد نسور التوغو، المعروف بقوته المرفولوجية واندفاعه الكبيرين خاصة عندما يحمل الكرة ويتوجه إلى المرمى بسرعته المعهودة.
إبن شبيبة القبائل سيكون أمام تحد آخر كبير في مسيرته الكروية أمام أحد أقوى المهاجمين في البطولة الإنجليزية، إن لم نقل في العالم بالنظر إلى كل ما قام به في مسيرته الكروية، وسيكون مراقبا من عدة مناجيرة خاصة الألمان منهم، الذين تنقلوا خصيصا من أوروبا لمعاينته في خرجات المنتخب الوطني الجزائر، إيقاف النسر الأسود الطوغولي سيحسب إليه، وسيجلب له تأشيرة اللعب في أكبر البطولات الأوروبية بعد نهاية العرس الإفريقي، بلكالام الذي صرح لـ “ الشعب “ قبل ذهابه إلى جنوب إفريقيا، أنه يريد تشريف الألوان الوطنية والدفاع عن اللاعب المحلي ومحاولة إيقاف أكبر اللاعبين في العالم على غرار آديبايور ودروغبا، للفت أنظار مناجيرة الفرق الأوروبية. فهل سيبهرنا اللاعب المحلي “ سعيد بلكالام” ، كما فعله ذات يوم زميله في المنتخب “رفيق حليش” ؟ .
مباراة داخل مباراة بين بلكالام وأديبايور
محمد فوزي بقاص
شوهد:1367 مرة