يتفق الجميع أن الناخب الوطني هاليلوزيتش قدم الكثير لـ »الخضر« منذ مجيئه بفضل إمكانياته الكبيرة ومعرفته الجيدة لعمله، حيث أن البطاقة الفنية التي يمتلكها لدليل على مؤهلاته، وكذا الطلبات العديدة من الفرق والمنتخبات للحصول على خدماته، بالرغم من وجوده على رأس المنتخب الوطني.
كما أن أنصار الفريق الوطني لاحظوا القفزة النوعية التي حققها منذ توليه المسؤولية ... لكن بعض النقاط قد تبدو للعيان مجرد ملاحظات، في الوقت الذي تكون في وضعيات حاسمة جد ضرورية ... وإحدى هذه النقاط تخص كلمة »التجربة«، التي لم تجد مكانا لها بصفة مركزة في المنتخب الوطني الحالي، أين حاول هاليلوزيتش تغيير التشكيلة بصفة كبيرة قبل الوصول إلى كأس إفريقيا الحالية .... لكنه اعترف قبل أيام من انطلاق المنافسة أن الفريق الجزائري مستعد لأعلى درجة، والشيء الوحيد الذي يخيفه هو نقص »الخبرة« لدى العناصر الوطنية !!
وبالفعل، فقد تأكد حقا في المواجهة الأولى أمام تونس أن نقص الخبرة هو العنوان الرئيسي للهزيمة التي تلقاها »الخضر« برويال بافوكينغ، حيث أنهم
سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء وضيعوا عددا لا بأس به من الأهداف، ليضيع كل شيء في لحظات، بسبب سوء التقدير وعدم التحكم بشكل أفضل في الكرة.
فعدم وجود لاعبين بإمكانهم الاحتفاظ بالكرة وتسيير الدقائق الأخيرة كان له النصيب الكبير في هذه الخسارة، لأن كأس إفريقيا هي مونديال القارة السمراء، أين يكون للمحيط مغاير تماما للمقابلات التي تجري في التصفيات على شكل ( ذهاب وإياب) أين يمكن التدارك في المباراة التي تدور في عقر الديار ....
ومقارنة بالمنتخبات التي لعبت كأس إفريقيا العام الماضي، يبدو أنها احتفظت ببعض الركائز التي لها دور في حمل الفريق إلى الأمام ..
نتمنى أن المباراة الأولى، كانت مجرد عثرة بالنسبة لـ »الخضر« وقد يكون القادم أحسن بفضل التعداد الثري ...؟!!!
الخبرة ... ودورها!؟
حامد حمور
شوهد:1127 مرة