بعدما اختار تشكيلة مغايرة تماما خلال المباراة الثالثة والأخيرة من الدور الأول أمام تنزانيا فوز (3 - 0) لحساب نهائيات كأس افريقيا للأمم 2019 بمصر، تفاجأ الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي بالمردود الجيد للفريق الوطني «ب» سيما بتألق الثنائي آدم وناس وأندي ديلور.
وقد نجحت العناصر التسعة التي أقحمها المدرب الوطني لأول مرة في التشكيلة الأساسية ضد تنزانيا في كسب ثقة المدرب جمال بلماضي وفرضت نفسها على غرار العناصر التي خاضت اللقاءين الأولين أمام كينيا فوز (2-0) والسينغال فوز (0 -1).
ويرتقب أن يحدث بلماضي بعض التغييرات على مستوى التعداد الأساسي أمام غينيا يوم غد الأحد بملعب 30 يونيو بالقاهرة (00ر20 بتوقيت الجزائر) في الدور ثمن النهائي، سيما وأنه يعتبر جميع اللاعبين «أساسيين».
وبعدما أجلسه المدرب على دكة البدلاء في مواجهتي كينيا والسينغال، قدم آدم وناس مردودا رائعا في مباراة تنزانيا بتسجيله لثنائية وتقديمه تمريرة حاسمة، وهو ما يمنحه حظوظا أوفر لكي يكون ضمن الـ11 الذين سيدخلون أساسيين في مباراة غينيا.
نفس الشيء بالنسبة للمستقدم الجديد إلى صفوف «الخضر»، أندي ديلور، الذي تمّ استدعاؤه في تربص الدوحة (قطر) لتعويض هاريس بلقبلة المبعد لأسباب انضباطية، حيث تمكّن من تقديم أداء لقي إشادة الكثير من التقنيين، بعدما لعب كجناح أيسر.
وبالنظر إلى قوته البدنية وتمتعه بالسرعة، فإن مهاجم نادي مونبيلييه الفرنسي سوف لن يكتفي بدور اللاعب البديل، خصوصا وأنه جاء بطموحات كبيرة على الصعيدين الشخصي والجماعي.
وفي خط الدفاع، فبإمكان مهدي تاهرات أن يأخذ مكان جمال بن العمري أو عيسى ماندي في الخط الخلفي، كيف لا وهو الذي كان يقحم أساسيا في أغلب اللقاءات التي أشرف عليها جمال بلماضي، لولا الإصابة التي تعرض إليها في جانفي الفارط على مستوى الركبة (تمزق الأربطة الداخلية) والتي أبعدته لمدة أربعة أشهر.
من جهته، أثبت أحسن هداف للفريق الوطني، إسلام سليماني، أنه لم «ينته بعد» من خلال توقيعه للهدف الـ27 مع المنتخب وتقديمه لكرتي الهدف لزميله آدم وناس.
وعاد الهداف الحالي لـ»الخضر»، الذي وضعه ناديه الانجليزي ليستر للبيع بعد انتهاء فترة إعارته الى فينيرباشي التركي، إلى هزّ الشباك من جديد بعد «صيام» دام 17 شهرا، حيث يعود آخر هدف وقّعه إلى تاريخ 14 نوفمبر 2017 في اللقاء الودي أمام افريقيا الوسطى (3-0) بملعب 5 جويلية بالعاصمة.
ويمنح هذا التنوع في الحلول للمدرب الوطني خيارات كثيرة، لكن يتطلّب منه الأمر حسن استغلال هذا الوضع الذي «يحسد عليه» في سبيل الذهاب بعيدا في «الكان».
وبات بلماضي واعيا بضرورة منح أكثر وقت لعب لجميع العناصر الوطنية، وهو الذي تمكّن من قيادة الفريق الجزائري إلى تأهل بالعلامة الكاملة بتسجيل ثلاثة انتصارات في ثلاث مقابلات، ضمن هذه الكأس الافريقية التي تشهد مشاركة 24 منتخبا لأول مرة