لم يخف الوجه الجديد الذي اكتشفه الجمهور الجزائري أثناء دورة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد أنيس زعموم أنه لم يكن يتوقّع المشاركة بهذا الحجم الكبير من المباريات، لأنّ زميله برياح هو اللاعب الأول في المنتخب، «بعامل الخبرة والفعالية اللاعب الذي من المفترض أن يلعب في المنتخب هو برياح، لذا لم أدخل المنافسة بنفس الضغط الذي كان على زملائي، لكن بعد تلقيه الإصابة في المباراة الأولى، كبرت مسؤوليتي في منصب الظهير الأيمن وتحصلت على فرصتي بصفتي لاعب شاب في المنتخب وأصغر عنصر في التشكيلة، كما أنّي قليل الخبرة مقارنة بزملائي المتعوّدين على مثل هذه الدورات، والحمد لله كما كان يتحدث المدرب منذ قليل، داخل المجموعة كنّا بالمثابة عائلة واحدة. اللاعبون والمدرب وقفوا معي وسهّلوا عليّ الاندماج في المجموعة، كما أنّ الجميع تحدّث إليّ وحفّزني، عملت كثيرا قبل بداية كأس إفريقيا والحمد لله أنّي تمكّنت من إظهار امكانياتي. والأهم هو أنّنا بقينا مركّزين إلى آخر يوم من المنافسة وتمكنّا من نيل كأس أمم إفريقيا التي أعيدها مرة أخرى هي أجمل كأس فازت بها الجزائر نظرا لكل ما عاشته كرة اليد الجزائرية، وبرهنا مرة أخرى أنّ كرة اليد هي أفضل رياضة جماعية في الجزائر بألقابها، ورفعها لراية الوطنية في كل المشاركات الدولية».
وعن المستقبل قال: «الآن ليس المهم أننا جلبنا الكأس ونبقى نحلم بكأس أخرى، وقت الجد بدأ من الآن لتحضير الاستحقاقات القادمة، كأس العالم لم يبقى منها سوى 11 شهرا، ولدينا لقب يجب أن نحافظ عليه لأن التونسيين والمصريين لن يتوقّفوا هنا وسيواصلون العمل ليكونوا أفضل من هذه الدورة، ونتمنى أن تتحسّن بطولتنا وأن يحترف لاعبونا في أوروبا ويكثر المناجرة في الجزائر لتحويل اللاعبين لأقوى البطولات في العالم، كما أن على الاتحادية الآن أن تدخل في الجدية في العمل كي نكون أفضل مستقبلا».
أنيـس زعموم
«علينا العمل أكثر لأنّه لدينا لقب يجب الحفاظ عليه»
محمد فوزي بقاص
شوهد:1038 مرة