عبّر رئيس النادي الهاوي لفريق نصر حسين داي مراد لحلو في حوار خاص لجريدة «الشعب»، عن أسفه للتصويت على التقرير الأدبي من طرف أعضاء الجمعية العامة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم بسبب عدم قدرة المسيرين على رأس الهيئة لإيجاد الحلول المناسبة خلال الفترة الماضية، هذا ما يدل على فشل الرئيس زطشي ومكتبه في تحقيق الأهداف التي جاؤوا من أجلها.
«الشعب»: كيف تُعلّق على تصويت أعضاء الجمعية العامة للفاف على التقريرين المالي والأدبي للسنة 2018؟
«مراد لحلو»: الأجواء التي جرت فيها الجمعية العامة للإتحادية الجزائرية لم تحمل أي مفاجأة، النقاش لم يكن مفتوحا بدليل منع رورواة من قول كلمة في هذا الإجتماع، ومن جهة أخرى عندما شاهدت التصويت على التقريرين المالي والأدبي فكرت أن الأعضاء لم يقرأوا المحتوى وخُلاصة القول كأنّهم جاؤوا في نُزهة، لأنهم لم يُناقشوا الأمور الجوهرية من أجل إخراج كرة القدم من الوضع الحالي خاصة في الجانب الأدبي الذي يبقى بعيد كل البُعد عن المضمون الذي جاء من أجله المكتب الحالي وفي حال التطرُق لهذه الأمور لا يعني أن الأعضاء ضد قرارات الإتحادية.
ما هي النقاط التي تُعاب على التقرير الأدبي؟
التقرير المالي عادي جدا المصادقة عليه بالقبول بعدما قام محافظ الحسابات بعرض الحصيلة، لكن الأمور تختلف بالنسبة للتقرير الأدبي الذي لم نجده على أرض الواقع، بدليل عدم قُدرة المسيّيرين في إيجاد الحلول اللازمة للقضاء على ظاهرة تناول الكوكايين والمنشطات بعدما تمّ تسجيل حالات كثيرة في الموسم الأخيرة، التعفُّن الكبير على كل المُستويات وليس فقط في المحترف الأول والثاني لأنه حتى في الأقسام السُّفلى هناك تجاوزات كبيرة.
ما هي الحلول التي تراها مناسبة في مثل هذا الوضع؟
هناك عدة أمور يجب أن يعاد النظر فيها، هذا ما جعلني أتفاجأ في قبول التقرير الأدبي من طرف الأعضاء عوض مناقشته لتصحيح الأمور لأنه يتضمن السلبيات أكثر من الإيجابيات باستثناء تأهل المنتخب الوطني للموعد القاري بمصر نجد خروج فريق السيدات، البطولة بكل أقسامها، ترتيب المقابلات، التحكيم، العنف، كل هذه النقاط تؤكد فشل زطشي في الوصول للأهداف التي جاء من أجلها رفقة مكتبه الفيدرالي، ولهذا يجب أن يعاد النظر في كل الأمور المذكورة لكي نعود للطريق الصحيح من خلال الإعتماد على أهل الإختصاص للخروج من الوضع الحالي.
هل تمكّن زطشي رفقة مكتبه من تحقيق المطلوب لحدّ الآن؟
الآن يجب أن يكون عمل كبير في ظلّ الحراك الذي تعيشه الجزائر الذي أثبت أن الجزائريين ليسُوا ممارسي العنف مثلما يُنسب لهم بالنظر للصور الرائعة التي أبهرت العالم في المسيرات السلمية والتي سجلنا فيها أخلاق راقية تعكس الواقع الحقيقي لمُجتمعنا، ومن هنا علينا نفهم أنّ الخلل موجود في المُسيرين لأنهم لم يجدوا الحلول اللازمة للقضاء على ظاهرة العنف في الملاعب وكل السلبيات التي تُشوه كرة القدم الجزائرية.
ماذا عن برنامج الموسم القادم؟
البرنامج غير واضح وهذا ما يعني أن المستقبل سيكون غامضا لأن الرئيس الحالي لـ»الفاف» لم يُغيّر أي شيء وبقيت الأمور مثلما وجدها بدليل إعترافه أن التعفُّن كان موجودا من قبل، رغم أنه يملك الإمكانيات التي تسمح له بتغيير الكثير من خلال وضع الآليات المناسبة من خلال الإعتماد على لجنة أخلاقيات المهنة بالشراكة مع مصالح الأمن الوطني للخروج بنتيجة تخدم كرة القدم الجزائرية.