تعيش جماهير أولمبي الشلف على نبض مقابلة الصعود لقسم الرابطة المحترفة الأولى الذي تتغنى به حناجر الشلفاوة منذ 4 سنوات، الأمر الذي جعل أبناء أسد أم درمان الزاوي سمير يعدون الدقائق والثواني في مقابلة ضد ضيفه وداد تلمسان لتفجير نشوة الإنتصار وتحقيق حلم آلاف الأنصارمن الولاية والمناطق المجاورة المناصرين للأسود.
«لابديل عن الفوز أو التعادل على الأقل» هو الشعار الذي يرفعه الشلفاوة الذين عاشوا طوال السنوات 4 على أحر من الجمر لمعانقة تاج الصعود الذي صار هذا الموسم حلما طالما رافقهم في تحدّ من أطوار البطولة التي عان فيها أبناء الزاوي سمير الكثير من أجل الوصول إلى هذه المرتبة.. وعمل كل طرف وجهة إدارية أو جهاز فني وطبي على توفير شروط نجاحها بكل روح رياضية وكرم الضيافة لأبناء عاصمة الزيانيين وداد تلمسان الذين لا بديل لهم سوى الفوز إن أرادوا خلق المفاجأة التي التي أعد لها رفقاء بن مليكة وقيبوع الخطة الناجعة لإبطالها رفقة المناصرين الذين يحضرون أعراسا كبيرة لتحقيق هذا التتويج الذي صار يردّده الشارع الشلفي منذ مدة.
تحقيق توابل الصعود التي أعدها الجهاز الفني بمعية الفريق الطبي وبمساندة الجماهير والتي سيكون مركب بومزراق مسرحا لها اكتملت لإفتكاك ورقة الصعود والعودة بالفريق إلى مكامنته الأصلية التي غادرها قبل 4 سنوات، عاش فيها الشلفاوة وذاقوا فيها طعم الخيبات، الأمر الذي أصبح دافعهم القوي في إفتكاكهم هذه الورقة بجيل من اللاعبين الشباب وذوي المهارات الفنية التي تذكر أبناء الفريق بالمواهب التي خرجت من رحمه أمثال العربي سوداني وحاجي ومكسي ومغاريا صخرة الدفاع لسنوات الثمانينات. هذه النجومية لأبناء أسود الشلف حاضرة في معظمها للإحتفال بهذا العرس الذي حضرت له لجنة الأنصار كل الشروط المناسبة لتكون حافزا في صنع هذا العرس والإنتصار الذي أعده له المدرب الزاوي سمير كل الأوراق والإحتياطات لإفتكاك في آخر رمق من عمر البطولة بملعب مركب الشهيد بومزراق بالشلف الذي لن يخرج عن إطار الروح الرياضية لعراقة وتاريخ الفريقين وتقارب الأنصار في التشجيع النظيف.