بعد نهاية مشوار شبيبة الساورة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، اتصلنا بمتوسط ميدان الشبيبة مصالة مرباح الذي حدثنا عن مسيرة فريقه في المنافسة القارية، كما حدثنا عن أهداف الفريق في ما تبقى من مشوار الموسم الكروي، في هذا الحوار:
«الشعب»: مشوار مشرف جدا لشبيبة الساورة في ثاني مشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم؟
مصالة مرباح: المشاركة الثانية في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لم تكن للمشاركة وفقط مثل المرة الأولى، في 2016 كانت أول مشاركة وكانت تاريخية أين تم إقصائنا بشرف من الدور التمهيدي ضد نادي إينيغو رانجيرس النيجيري، لكن هذه السنة الإدارة رفقة الطاقم الفني السابق بقيادة المدرب نبيل نغيز حدّدت هدف التأهل إلى الدور ربع النهائي، شبيبة الساورة تلعب المراتب الأولى منذ أربع مواسم متتالية وأهداف الفريق منذ ذلك الوقت كبرت، وكل اللاعبين كانوا واعين بالمسؤولية التي كانت تنتظرنا في رابطة الأبطال، وهو ما جعلنا ندخل بقوة في المنافسة الإفريقية، والإدارة وفرت لنا كل أساليب النجاح ما جعلنا نضمن التأهل إلى دور المجموعات.
وخلال هذا الدور لم ندخل المجموعات جيدا بعدما انهزمنا بثلاثية نظيفة ضد نادي سيمبا وهو الأمر الذي لم يكن متوقعا تماما، وهي الهزيمة التي جعلت معلقي القنوات الأجنبية يقزّموننا وتوقعّوا خروجنا المبكر من المنافسة، لكن الحمد لله واصلنا العمل ووضعنا الثقة في أنفسنا وخلال المواجهة الثانية حققنا نتيجة جد إيجابية بعدما تعادلنا ضد العملاق نادي الأهلي المصري في ملعبنا الذي حلّ ببشار لأول مرة في تاريخه، وفي ذلك اللقاء احترمنا الأهلي كثيرا وأعطيناه أكثر من حقه وهو ما جعله يعادل النتيجة علينا في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، بعدها ذهبنا إلى الكونغو وعدنا بتعادل ثمين أمام فيتا كلوب وذلك اللقاء أعطانا نفسا جديدا وكان نوعا ما تاريخيا، ذلك اللقاء جعلنا نعود من بعيد وممكنا من تحقيق فوزين متتاليين بعد عودة كل العناصر التي كانت غائبة في لقاء الكونغو، وأصبحنا نعي كيف نسير مباريات رابطة الأبطال، لكن للأسف الشديد انهزمنا في اللقاء الأخير ضد نادي الأهلي المصري.. ومباراة الذهاب هي التي جعلتنا نخرج من المنافسة، المهم أننا حققنا مسيرة جيدة وشرفنا للكرة الجزائرية ونادي شبيبة الساورة.
كنتم في مجموعة جدّ قوية بدليل أن إقصائكم جاء في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، بعدما أخلطتم كل الأوراق؟
الجميع أكد حسب إعلام بلده بأن نقاط الساورة ستكون مضمونة، خصوصا بعد الهزيمة ضد نادي سيمبا في الجولة الأولى، لكن لا أخفي عليك بأن حديث المدربين يختلف من واحد لآخر، مع المدرب نغيز انهزمنا في اللقاء الأول بثلاثية نظيفة وتعادلنا فوق ميداننا وكنا قريبين من الفوز أمام الأهلي، وهناك العديد من اللاعبين كان لديهم ضغط زائد في اللقاءين الأوليين، لكن بعد مجيء الطاقم الجديد قدّمنا مباريات كبيرة والجميع تأكد مما أقوله، وذلك راجع لطريقة الحديث والرسالة التي يوجهها المدرب لنا في المباريات ، كما أن الإدارة كانت جد قريبة منا وساعدتنا للعودة هي الأخرى، وحتى نحن اللاعبين كنا نقوم باجتماعات ليلة اللقاء ونحفز بعضنا البعض وهو الأمر الذي لم نقم به من قبل، خصوصا أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين كانوا يبحثون عن البروز قاريا لأنها كانت أول مشاركة بالنسبة لهم، ولا أخفي عليك أنه بعد ذهاب المدرب نغيز أصبحنا نواجه منافسينا دون عقدة، وهو ما جعلنا نعود والدليل على قوة مجموعتنا هو أن فارق النقاط بين الأول والأخير لا يتعدى نقطتين.
بعد إقالة نغيز، الجميع قال بأن شبيبة الساورة سيتراجع مستواها.. لكنكم ظهرتم بوجه مغاير تماما في الجولات الأربعة الأخيرة؟
إدارة شبيبة الساورة قريبة جدا من اللاعبين ويأتي المسيرون كل يوم إلى التدريبات وبأعداد غفيرة والادارة تعي كل صغيرة وكبيرة عن الفريق وفي غرف حفظ الملابس وفي مركز الإقامة، وهو ما جعلها تتيقّن بأن المشكل نفسي لا أكثر ولا أقل، ما جعلها تقيل المدرب ولم تبحث عن مدرب كبير لتدعيم الطاقم الفني بل قامت بترقية المدرب زاوي كريم الذي يعمل معنا منذ سنوات وكان إلى جانب كل المدربين الذين مرّوا على الفريق في السنوات الأخيرة، ما جعله يكسب خبرة كبيرة والإدارة وضعت فيه الثقة، كما أن اللاعبين الذين كانوا مهمّشين عادوا بقوة وبحثوا عن البروز مع المدرب الجديد، وحتى فلسفة لعب شبيبة الساورة عادت وأصبحنا نطبق كرة جميلة، الآن خرجنا من المنافسة الإفريقية وعلينا أن نكمل الموسم بقوة.
بالحديث عن ما تبقى من الموسم الكروي شبيبة الساورة في المركز السابع برصيد 31 نقطة وناقص مواجهتين، لو تفوزوا بالمواجهتين المتأخرتين ستخطفون المركز الرابع؟
لا حديث في غرف حفظ الملابس هذه الأيام إلا عن المقابلتين المتأخرتين وضرورة الفوز بهما لأنهما منعرج البطولة، وسنصبح بفارق نقطتين عن نادي بارادو الذي سنواجهه رفقة وفاق سطيف ومولودية الجزائر بملعبنا، مازالت عندنا الحظوظ لإنهاء الموسم في أحد المراكز المؤهلة على الأقل لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، صحيح أننا ضيعنا العديد من النقاط في ملعبنا لأن كل تركيزنا كان منصبا على مباريات رابطة الأبطال، بدليل أننا تعادلنا سلبا ضد مولودية بجاية ولم نقم بشيء من أجل الفوز، وهو ما تخوف منه الجمهور، لكن خمس أيام بعدها قمنا بأفضل مباراة منذ بداية الموسم وكنا في أفضل مستوياتنا من كل النواحي، الآن خرجنا من المنافسة الإفريقية لدينا مباريات صعبة لكن الهدف هو إنهاء الموسم بقوة لكي تصبح المشاركة القارية تقليدا سنويا.
أنت رفقة شقيقك قاية شاركتم في المنافسات الإفريقية مع أنديتكم، وللأسف لم تتمكّنوا من التأهل إلى الدور المقبل، كيف عشتم هذه المنافسة؟
كنت أشجعه بكل قوة وهو كذلك، والأمر الجيد هو أننا لم نكن نلعب في يوم واحد وهو ما سعدنا على متابعة أخبار المباريات ومشاهدتها عبر الأنترنيت، وعند نهاية اللقاء كنا نتصل ببعض، قاية أخي وكنت جد سعيد له بعودته القوية مع النصرية ومشاركته الأولى في المنافسة القارية، وهذا أمر جيد ولعبنا المنافسة القارية الاثنان معا، وتألقه قاريا جعله يعوض زغبة في تربص المنتخب الوطني وهذا أمر أسعدني كثيرا وأتمنى أن أكون في تلك المرتبة في يوم من الأيام.