أربع فئات كرمها رئيس الجمهورية في اليوم الوطني للجيش

“التضحية والوفاء“.. قيمتان تتوارثهما أجيال جزائر الأحرار

حمزة.م

شهد حفل اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي ترأسه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، تكريم أربع فئات قدمت أسمى عناوين التضحية، منذ الثورة التحريرية المجيدة إلى غاية مكافحة الإرهاب.

في الذكرى الرابعة للمناسبة التي أقرها الرئيس تبون، تم التأكيد على انتقال قيم البطولة والشجاعة دفاعا عن الوطن، بين الأجيال التي حملت السلاح في صفوف جيش التحرير الوطني، ثم الجيش الوطني الشعبي. والمشترك بين كل هؤلاء، هو الإقدام ونكران الذات من أجل غاية مقدسة، تمثلت في انعتاق الشعب الجزائري من نير الاستعمار وتخليصه من دنس الإرهاب، ومن أجل ذلك سالت دماء غزيرة روت التراب الوطني، وفقدت أجزاء من الأجساد وتحققت كل الغايات. وفي حفل رسمي، جرى بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على مراسم تكريم فئات أربع، تقدس المثال الحي عن التضحية وتنقل معاني الوفاء والإخلاص للوطن للأجيال الحالية. أول فئة من المكرمين، كانت متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني، أولئك الذين شكلوا النواة للجيش المرتبط أشد الارتباط بشعبه، منذ عملية التحويل التي تمت يوم 04 أوت 1962. وبعدما شاركوا في معركة التحرير، تولوا مهام صون أمانة الشهداء وتوفير مظلة الأمان لمعركة البناء الوطني، والمساهمة في مسار تطوير القوات المسلحة، القادرة اليوم، على ردع كل النوايا المعادية والتصدي لكل خطر، مهما كان حجمه وطبيعته. وترسخيا لقيم العرفان التي أرساها رئيس الجمهورية، بإقراره لهذا اليوم، جرى تكريم عائلات شهداء الواجب الوطني الذين قضوا نحبهم في مواجهة الإرهاب الأعمى، وتطهير البلاد من دنسه. ومن بين المكرمين، كبار المعطوبين، وأيضا الجرحى الذين مازالوا يزاولون مهام ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي، في فترة مكافحة الإرهاب. هذه الظاهرة التي جابهتها الجزائر بمفردها، وقبل أن يكتشفها العالم، ودفعت خيرة أبنائها للتصدي لها، وهزيمتها بشكل تام ونهائي، لتستعيد عافيتها واستقرارها، بفضل التضحيات.
ووسط محيط إقليمي متقلب لا يهدأ، تتميز الجزائر باستقرار تحسد عليه، وتعي جيدا الثمن الذي دفع من أجله، لذلك تقدم الفئات التي تم تكريمها العبرة والمثل العليا عن الأثر الذي تركه هؤلاء في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، وفي سبيل استمرار الاستقلال الوطني والدفاع عنه وتأمين الشعب الجزائري وممتلكاته.
وفي ظل الظروف الخاصة التي تعيشها الفضاءات الجغرافية القريبة، تقدم الجزائر نموذجها الخاص في صون ذاكرتها الوطنية وإحقاق واجب العرفان لكل أبنائها وتقدير ما بذلوه، وهي بذلك ترسل رسائل خاصة عن الاستعداد التام لمواصلة حماية الاستقلال والأمن الوطنيين. ومن خلال الفئات الأربع التي تم تكريمها من قبل رئيس الجمهورية، يتأكد استمرار النهج النوفمبري للجزائر باعتباره الدرب الوحيد، للمضي قدما نحو المستقبل ومجابهة كافة التحديات والمخاطر مهما بلغت درجتها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025