اتصلنا برئيس فريق رائد القبة «ناصر فارس» الذي تحدث لنا عن وضعية الفريق وعن ما تبقى من مشوار البطولة التي يصارع فيها الفريق على البقاء، كما تحدث لنا عن المشاكل التي تخبط فيها الفريق في بداية الموسم والمتسبب فيها، في هذا الحوار.
الشعب: رائد القبة يتواجد في وضعية حرجة في المحترف الثاني ويصارع من أجل البقاء، كيف ترى حظوظ فريقك هذا الموسم للبقاء ؟
ناصر فارس : الحظوظ ولو أنها لا زالت قائمة لكنها صعبة وليست مستحيلة في آن واحد، كان بإمكاننا تنفس الصعداء هذا الأسبوع لكننا زدنا الطين بلة وصعبنا المأمورية على أنفسنا بعدما فرض علينا التعادل في ميداننا أمام ترجي مستغانم بهدف لمثله، نحن الذين فزنا أمامهم قبل انطلاق المباراة وبقينا في مباراة الحراش التي فزنا بها بملعب المحمدية، مواجهة ترجي مستغانم أعادتنا للواقع وعلينا الآن مواصلة العمل من أجل محاولة ضمان البقاء وإبقاء الفريق في المحترف الثاني.
الرائد يعاني مثله مثل كل أندية المحترف الأول والثاني ماديا، هل تعتقد بأن هذه الظروف وراء ظهور الرائد بهذا الوجه الشاحب هذا الموسم ؟
الوضعية الحالية للفريق يتحمل مسؤوليتها أبناء القبة وأعضاء المكتب المسير السابق الذين تخلوا عليها وتركوني أعمل بمفردي لأنه لا يخفى عليك بأنني عدت على رأس الفريق في آخر لحظة، وكذلك كل المسؤولين ورؤساء الأندية الذين تعاقبوا على تسيير هذا الفريق العريق في السنوات الأخيرة وتركوا ديونا كبيرة مع اللاعبين القدامى للفريق وهي الوضعية التي لم تسمح لنا الخروج من الديون التي تركوها والتي انجرت عنها الضائقة المالية الكبيرة التي نعاني منها هذا الموسم، والمهزلة التي حدثت لنا في بداية الموسم مسؤول عليها الرابطة الوطنية التي لم تنصفنا ولم تعطينا حقنا وتهربت من مسؤوليتها لأننا كنا صفينا ديوننا كاملة ووضعنا ملفنا في الآجال المحددة ولحد اليوم لا نعلم لماذا رئيس الرابطة تعمد القيام بذلك الشيء، وما يحدث لنا جراء المخلفات التي قام بها رئيس الرابطة وكل الفرق التي لم تتحصل على إجازاتها في الوقت المحدد تعاني هذا الموسم وتتخبط من أجل البقاء، ضف إلى ذلك الاتحادية التي كالت بمكيالين بعدما تدخلت لحل المشكلة مع بعض الأندية لكن عندما طالبناها في التدخل في قضيتنا، قالت لنا بأنها غير مسؤولة على قرارات الرابطة ولا يمكنها التدخل، أما من الناحية المالية هذا الفريق يعاني منذ سنوات من الضائقة المالية ، ومداخيل الرائد معروفة من إعانات وزارة الشباب والرياضة والبلدية وليس هناك من ينفق على هذا الفريق.
كنت تعلم كل المشاكل التي كان يتخبط فيها الرائد، ما الذي جعلك تقبل العودة على رأس الفريق في الوقت بدل الضائع إن صح القول ؟
رجوعي أكثر منه موقف رجولي وكلمة وضعتها مع أناس أحترمهم كثيرا في القبة اتصلوا بي وطلبوا مني العودة على رأس الفريق، كما أني تلقيت اتصالات من أناس لا أعرفهم بتاتا وناشدوني للعودة للفريق بعدما شعروا بأن الفريق كان متجها للهاوية، كما أني مناصر وفيّ للفريق وكنت رئيسا فيه والوضعية التي كان فيها الفريق قبل انطلاق الموسم جعلتني أقبل المهمة، لكن للأسف فيه أناس اتصلوا بي في البداية لم يظهر لهم أثر بعدما قبلت المهمة وهناك أناس آخرين لا يزالون يتواصلون معي، الوضعية التي أتواجد فيها حاليا أحتاج فيها فقط إلى دعم معنوي على الأقل، والأدهى والأمر أن هناك أناس انقلبوا عليّ بعد انطلاق الموسم الكروي هم الذين كانوا يناشدونني للعودة، وحين لم تمش النتائج في الجولات الأولى لظروف خارجة عن نطاقي ولست مسؤولا عنها بعد معاقبة المدرب والرئيس وحرماننا من الإجازات جاؤوا ضدي، هم ليسوا قادرين على تسيير فريق ووضع أموالهم الخاصة، وبعدما تبادر أنت وتقوم بكل شيء تخرج لك فئة تضع لك العراقيل والمطبات، وهؤلاء أناس محيرين حقا.
الرائد على غرار اتحاد الحراش واتحاد البليدة ومولودية سعيدة ربما في حالة السقوط مهددة بالاندثار ؟
أنا متفائل وبإذن الله سنحقق البقاء رغم صعوبة المأمورية إذا لم تدخل أمور أخرى ليست لها علاقة بكرة القدم، أتخوف فقط من الكولسة لأنه عندما فزنا على إتحاد الحراش وكانت الأمور كلها متوفرة للعب مباراة في كرة القدم عدنا بالفوز من الحراش أمام منافس مباشر على البقاء، و إذا سقط رائد القبة من الصعب عليه الصعود لأنني أعرف المحيط جيدا وستكون كارثة، وربما ذلك سيستغرق سنوات عديدة لأننا نحن عندما جئنا وجدنا الفريق للأسف في الشارع، وقبل أن أكون فيه أتذكر بأنني دفعت ثمن التنقل والمبيت للفريق وأنا وقتها كنت مناصرا فقط، وذلك الأمر الذي جعلني رفقة المكتب السابق نأتي لإنقاذ الفريق، مازال أمامنا 5 مباريات ويمكن للجميع الالتفاف بالنادي لإعطاء الشحنة الإيجابية للاعبين.
رسالة إلى أنصار رائد القبة ؟
رسالة للأوفياء الذين يحبون الفريق وليس الأشخاص أقدم لهم التحية لأنهم يتنقلون للملعب ويناصرون الفريق بقوة وبهم سيتحقق البقاء، والذين يحبون الأشخاص بقائهم في الوقت الحالي بعيدين عن الفريق أفضل لنا، لأن الإنسان السلبي يجلب إلا السلبيات.