اختتمت عشية الخميس فعاليات الطبعة الرابعة من تحدي صحاري الجزائر الدولي، بإجراء المرحلة السابعة والأخيرة المخصصة للتنافس من المنيعة بإتجاه مدينة حاسي لفحل على بعد 119 كلم عن قلب ولاية غرداية في مسلك مفتوح قدره 178.30 كلم، حيث أقيم حفل تسليم الجوائز على الفائزين والمشاركين خلال السهرة بمسبح فندق الجنوب، وسط حضور ممثلي سفارتي فلسطين والنمسا بالجزائر وكذا رئيس بلدية غرداية وممثلي السلطات المحلية والجمعيات.
انتهت مغامرة عشّاق الرياضات الميكانيكية التي دامت 10 أيام كاملة، وسط مشاركة مميزة للمتسابقين الجزائريين والأجانب الذين بلغ عددهم الإجمالي 93 مشاركا من 9 جنسيات مختلفة في 5 اختصاصات مقسمة على 10 فئات، تنافسوا خلالها على مسافة أزيد من 1309 كلم على مسالك مختلطة من سبع مراحل بالصحراء الجزائرية الخلابة، المنافسة عرفت سيطرة جزائرية على غالبية الاختصاصات حيث فازت الجزائر بخمس فئات كاملة رغم المنافسة الشديدة من قبل الأوروبين خاصة عند الدراجات النارية.
هذا وتوّج الجزائري المخضرم فضيل علاهم من نادي المرادية بالطبعة الرابعة لتحدي صحاري الجزائر الدولي للمرة الثانية في مسيرته الرياضية الواسعة، بعدما أنهى المنافسة في المركز الأول في الترتيب العام لتحدي 2018 متفوقا على كل منافسيه بفارق 40 دقيقة، مستعيدا بذلك لقبه الذي ضاع منه السنة الماضية بعد خرج منها في المرحلة الرابعة بسبب تهشيم مركبته بفعل انقلابها في مسلك طغت عليه الكثبان الرملية بمدينة تاغيت بولاية بشار.
علاهم أكّد بأنّ إقامة الطبعة الرابعة من تحدي صحاري الجزائر الدولي 2018 في حد ذاتها يعتبر بمثابة المعجزة الكبيرة بعد وفاة رئيس الإتحادية الأسبق شهاب بهلول أيام فقط قبل بداية المنافسة، وقال أيضا: «هذا الرالي فريد من نوعه لأن كل المسالك كانت صعبة للغاية، وكانت مسالك تشبه نوعية المسالك القديمة لرالي باريس داكار»، وواصل حديثه: «هذه الطبعة عرفت استعمال آلة ستيلا لتحديد الموقع الجغرافي، وهو مكسب كبير لرالي الجزائر وسمح لكل المتسابقين الجزائريين من اكتشاف هذا النظام المعمول به دوليا»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: «لدينا كل الإمكانيات من أجل تنظيم أكبر رالي في العالم، وعلى المنظمين بداية من السنة المقبلة جلب أكبر عدد ممكن من المتسابقين الأجانب، ويجب على مسؤولي الإتحادية القيام بجولة أوروبية للتعريف أكثر برالي الجزائر على الأقل 8 أشهر قبل انطلاق المنافسة، لأننا نملك أفضل ميدان للقيام بأفضل رالي في العالم».
من جانبه، شكر الرئيس المؤقت للإتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية أمير بن معمر كل الذين ساهموا في إنجاح الطبعة الرابعة من تحدي صحاري الجزائر الدولي، بعدما كان الجميع لا يثق في مسؤولي الإتحادية من أجل تنظيمه خصوصا بعد انسحاب عدد كبير من الذين كانوا سيعملون في رالي الطبعة الرابعة بعد وفاة الرئيس الأسبق شهاب بهلول، كما أعرب عن رضاه الكبير بما وصلت إليه الإتحادية من مستوى تنظيمي وكذا تحكمها في الجانب التقني الذي كان النقطة السوداء خلال الطبعات الماضية، واعدا كل الحضور برفع المستوى أكثر خلال الطبعات المقبلة.
النّتائج الكاملة
عند الدراجات النارية:
فئة م 1:
1 – بلاكبورن جوناتان (بريطانيا)
2 – جوناتان وايبل (فرنسا)
3 – أليكسندر أزينايس (البرتغال)
فئة م 2:
1 – عبد القادر ميباركي (الجزائر)
2 – جيروم فيليد (فرنسا)
3 – عبد الحميد شويرب (الجزائر)
فئة المفتوح:
1 – أليساندرو رووزو (إيطاليا)
2 – كريستوفور كورك (بريطانيا)
3 – دافي سالت لي (بريطانيا)
عند السيارات رباعية الدفع:
فئة بروتو:
1 – فضيل علاهم وتوغناريني (الجزائر)
2 – أغوف وحسيني (ليبيا)
3 – داوود وحميسي (الجزائر)
فئة تي 1:
1 – بن منصور لطفي وحسين (الجزائر)
2 – العربي وبن روزي (الجزائر)
3 – الغازي ومعزوزي (الجزائر)
فئة تي 2:
1 – الإخوة دقناطي (الجزائر)
2 – مغني سفيان وأمين (الجزائر)
3 – أكاشوش (الجزائر)
فئة الكواد:
1 – مصطفى حمادوش (الجزائر)
2 – رفيق طويهر (الجزائر)
فئة (أس. أس. في):
1 – سيسي وبيولي (الجزائر)
2 – عسلون وشبطي (الجزائر)
3 – الوزان (الجزائر)
فئة الشاحنات:
عبدو السلام أكره (ليبيا)