أبدى محمت بروي سفير دولة تركيا بالجزائر، مؤخرا، تعاونا كبيرا حيال التظاهرة الثقافية المقترحة من طرف أكاديمية جمعية الفنون والثقافة ببلدية المدية بمركز التسلية العلمية والتي ستتصادف مع الفاتح ماي القادم.
فضل ممثل هذه الدولة، محاورة مستقبلية من لدن هذه الهيئة لترجمة البعد الحضاري بين تركيا والجزائر وبيلك التيطري، إلى جانب محاولة معرفة مدى جاهزيتهم لتجسيد محتوى هذه التظاهرة.
واستمع بروي برفقة مساعده المنسق أورهان أيدن، لمختلف الشروحات الخاصة بهذه التظاهرة، كما عاينا وأمتعا بما احتوته مختلف الورشات الفنية التي تعنى بها هذه الجمعية الفتية، كالفرق الموسيقية التي تتردب يوميا على أبجديات الفن العربي الإسلامي والعثماني والعالمي، وكذا اهتماماتها في مجال تربية الناشئة على أن المطلوب مستقبلا، حسب الدكتورة سعاد عباسي هو الوصول إلى شراكة حقيقية بين الطفل الجزائري والتركي، فيما نال إعجابهما تقاسيم عربية تركية مقام حجاز كركود المقدم من طرف الفنان أحمد العشاب.
كشف ضيف عاصمة التيطري عن مضمون ما قامت به مصالحه في هذا الشأن بدعوة المعهد التركي المختص في التراث للمشاركة في تنفيذ هذه التظاهرة المقترحة من طرف هذه الجمعية، مقترحا الشروع في جلسة عمل بمعية ممثلي هذه الهيئة، والتي خلصت إلى عملية التأكيد برغبة الأتراك في إنجاح هذه المبادرة، التي ترمي استنادا للطرفين إلى التعريف بالموروث المادي وغير المادي للبلدين عبر محطات المدية، الجزائر ( معهد باردو)، ثم تلمسان وربما قسنطينة، متعهدا بالمشاركة في حضور انطلاقها والسعي لتذليل العقبات، مقترحا أيضا احتضان الجزائر لفكرة عرض عمل تاريخي يجسد أهم الشخصيات الفاعلة في مقاومة الأتراك ومن بينها البطل
«مهتار» والتذكير بما قدمه قادة الحكم العثماني وقتها كبربورس للجزائر ، كما لم يتأخر في معانية أهم ورشات ربيع العلوم المنظمة من طرف الجمعية العلمية الفلكية – البوزجاني - قبل أن يثمن مسعى هذه التظاهرة وكذا حسن الضيافة وما قدمته السيدة نادية بزيو رئيسة هذه الجمعية لأجل تحريك هذه التظاهرة.