اعتبر السيد عومر رغال مدير الثقافة لولاية المدية، أثناء الزيارة الميدانية التي قادته مع والي الولاية بأن مشروع المكتبة المركزية للمطالعة العمومية بالمدية عرف فعلا تأخرا ملحوظا منذ انطلاقه، وهو ما توج بتقديم توجيهات عملية من طرف السيد الوالي على أن يلتقي مكتب الدراسات والمقاولة وصاحب المشروع كل شهر لتقييم الوضعية المالية والفيزيائية لهذا المشروع.
كشف ذات المسؤول في هذا السياق بأن هذا المشروع تم تسجيله سنة 2010 واختيرت أرضيته بالقطب الحضري قرب جامعة يحي فارس، غير أنه تم تغييرها بإتجاه محطة الحافلات السابقة بوسط المدينة، كما رصد له وقتها مبلغ 20 مليار سنتيم، لكن بعد ما طلب إعادة التقييم وصلت قيمته المالية بنحو 44 مليار سنتيم، كما عرف المشروع إعلان عن مناقصتين، وأسفرت عن عدم جدواهما وهو ما نجم عنه ضياع الكثير من الوقت، غير أنه بعد المناقصة الثالثة وقع الاختيار على مقاول، والذي أخذ على عاتقه إنجاز هذه العملية بقيمة مالية33 مليار سنتيم، لكن هذا المشروع اصطدم من جديد بمشكلة نقل مختلف الشبكات حيث استغرقت عملية التحويل 06 أشهر وبذلك انطلق المشروع في جانفي 2015 إلا أنه بتاريخ جوان 2015 توفي المقاول.
طمأن مدير الثقافة الناشئة، بإستلام هذا الصرح بعد 20 شهر على اعتبار بأن مصالحه اتخذت كل الإجراءات لإستلام هذا المشروع في الآجال المحددة بدليل الشروع في عملية توقيف حظيرة التوقف قرب هذا المشروع وتهديم بعض المحلات القديمة.
على صعيد آخر نبه هذا المسؤول، بأن المحطة السابعة، لمبادرة تقريب المكتبة من التلميذ، ساعدت مصالحه وإطاراتها، على اكتشاف منطقة أولاد هلال السياحية والخارقة للعادة ومواهبها الشابة، عقب تنظيم هذه التظاهرة في الهواء الطلق بحضور السلطات المحلية والمنتخبين، مشيرا بهذه المناسبة بأن هذه المبادرة سمحت أيضا لمصالحه بمواصلة المجهود الميداني لصالح البراءة كون أن أحسن استثمار حقيقي للمجتمع مرتبط بالجانب الفكري والترفيهي للطفل.