يشكل موضوع تقييم وإعادة النظر في برامج التكوين في اللغة الانجليزية في دول المغرب العربي محورا لملتقى دولي ينظمه قسم اللغة الانجليزية بكلية اللغات والعلوم الانسانية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة.
الملتقى يبحث في سبل تطوير أساليب ومناهج تعليمية اللغة الانجليزية في دول المغرب العربي انطلاقا من الرهنات والتحديات التي تواجه دول المنطقة في المرحلة الراهنة وفي مقدمتها الرهانات الاقتصادية والامنية زيادة على الاهتمام الذي اصبحت توليه الدول الكبرى في العالم لهذه المنطقة الحيوية من جهة ومن جهة ثانية سعي هذه دول المغرب العربي إلى تطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية الذي بات يصطدم بمحدودية البحوث المنشورة على شبكات البحث المكتوبة باللغة العربية والفرنسية ..
المناهج الدراسية المعتمدة حاليا لا تؤهل الباحثين في المجالات العلمية والتكنولوجية لخوض غمار البحث والابداع بالوتيرة التي تتسارع بها التكنولوجيات الحديثة في العالم الذي يتخذ من اللغة الانكليزية لغة أولى مشتركة بين الأمم ومفتاح للولوج إلى عالم التكنولوجيا.
التحولات التي عرفتها مناهج وأنظمة التعليم العالي في جامعات الدول المغاربية باتت هي الأخرى تحتم اعتماد آليات ومقاربات جديدة لإعطاء منتوج علمي يرقى إلى مستوى تطلعات هذه البرامج ويمكن الباحثين والطلبة من مسايرة مستوى البحث والتكوين في العالم يقول الدكتور جلول بورحلة رئيس الملتقى ورئيس قسم اللغة الانجليزية بجامعة ورقلة.
الاستاذة بن الزوخ حليمة استاذة اللغة الانجليزية بجامعة ورقلة ترى في الملتقى فرصة للوقوف على مدى نجاعة طرق التدريس المعتمدة في تعليم اللغة الانجليزية ليس لطلبة اللغة الانجليزية فقط بل لكل الطلبة وفي مختلف المستويات الدراسية ذلك أن معظم البحوث المتوفرة حاليا على شبكات البحث مكتوبة باللغة الانجليزية المصنفة عندنا كلغة ثالثة.
من جهتها الاستاذة والباحثة الدكتورة اكرام بن عرفي من جامعة قرطاج بتونس تعتبر المقاربات التي تبنتها الدول المغاربية في نهاية القرن الماضي حتى وإن أعطت نتائج حسنة في مجال تعليم اللغة الانجليزية إلا أنها اليوم تواجه مقاربات جديدة يفرضها نظام العولمة مقاربات تقول الدكتورة بن عرفي تحتم التكييف مع هذه المعطيات ومع الوجدان المحلي في الدول المغاربية ممثلا في الثقافة والعادات والتقاليد التي يجب ان تحافظ على انتمائها في ظل الانفتاح الحتمي على ثقافة الغير وإحداث سبل التواصل دون عقدة.
الملتقى يشارك فيه مجموعة كبيرة من الأساتذة والباحثين من عدة جامعات من الجزائر بالاضافة الى اساتذة من تونس والامارات العربية المتحدة وممثلين عن مركز التعلم التابع للمركز الثقافي الامريكي بالجزائر .
مدير جامعة قاصدي مرباح بورقلة الدكتور احمد بوطرفاية دعا في كلمة القاها أمام المشاركين في الملتقى – دعا إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص لطلبة الدراسات العليا في اللغة الانجليزية خصوصا طلبة الدكتوره لسد العجز المسجل في معهد اللغة الانجليزية حيث تم فتح عدة مناصب لتأطير الطلبة إلا أنه لم يلتحق أحد إلى حد الأن.
وبناسبة افتتاح أشغال الملتقى الذي يدوم يومين تم تكريم الفائزين من طلبة اللغة الانجليزية الفائزين في مسابقة الشعر حيث عادت المرتبة الأولى للطالبة بن عمر علي شابحة من جامعة ورقلة عن قصيدة بعنوان:
HOW TO MAKE A KILLER
وبين 50 قصيدة شارك بها الطلبة من مختلف جامعات الوطن وعادت المرتبة الثانية للطالب محمد الأمين بليلة من جامعة عنابة.