الدّكتور محمد بشير بويجرة لـ “الشعب”

كتّاب يدعون لاستحداث هيئة خاصة بالتّرجمة

سجّلتها من معسكر: أم الخير ــ س

ذكر عميد كلية الأدب العربي واللغات والفنون بجامعة وهران سابقا، الدكتور محمد بشير بويجرة، في حديث لـ “الشعب”، أنّ الترجمة ضرورية جدا من أجل تسليط الضوء ونفض الغبار عن التراث الجزائري في مجال الأدب  والفنون، مقابل ما أهملناه حسب البروفيسور بويجرة في مجال ترجمة الملايين من الأعمال الأدبية التي تطبع غالبا خلال المناسبات  والتظاهرات الثقافية ذات الصدى الدولي.
وأشار الدكتور بويجرة أنّ الدولة تبذل جهودا ضخمة لقاء طباعة ونشر الكتب، لكن لا تواصل مجهودها في مجال صناعة الكتاب عن طريق إقامة المعارض الدولية والوطنية لتسويق الإنتاج الأدبي، مما ينجم عنه تكدّس الملايين من المطبوعات الأدبية دون خروجها إلى العلن، مشيرا من جانب آخر إلى أهمية الترجمة كونها وسيلة تواصل بين الشعوب والمجتمعات، مستغربا غلق أقسام الترجمة بجامعات الوطن وامتصاص الإدارة للعديد من إطارات معاهد الترجمة دون أن تستغل امكانياتهم في ترجمة الأعمال الأدبية الجزائرية ومختلف المؤلفات في مختلف المجالات. وقد طرح أستاذ الأدب الجزائري بجامعة وهران بشير بويجرة، إشكالية عدم توصل المترجمين الجزائريين إلى هيكلة أنفسهم في أفواج عمل منظمة أو هيئة جمعوية تشكل بالنسبة لهم قوة اقتراح، وبداية عمل للبحث في المجال والسعي لترجمة مختلف الأعمال الجزائرية.
فيما أكّد من جهة أخرى الباحث الجزائري بشير بويجرة، أنه لا يفكر حاليا في ترجمة أعماله الأدبية إلا في حال وجد من يترجمها بأمانة.
 
نفتقد إلى هيئة مختصّة ذات مستوى عالي  ومتخصّص

الأمر نفسه، طرحه مسؤول دار النشر والطباعة “القدس” بوهران، المختص في الترجمة، السيد مقداد أشرف، حين تحدث لـ “الشعب” عن حاجة البلاد عموما إلى هيئة مختصة في الترجمة تكون ذات مستوى عالي ومتخصص في المجال، بحيث تعطي المعنى الحقيقي للنص المترجم، مشيرا إلى أنّ هناك ترجمات نزعت روح النصوص الأدبية، ممّا جعل الكثير من الكتاب يعزفون عن ترجمة أعمالهم بسبب عدم كفاية الدراية باللغة المترجم إليها لدى الكتاب المترجمين.
 
الأستاذ فؤاد النجار:
للجزائريّين امكانيات هائلة للنّبوغ في التّرجمة

 أكّد أستاذ الأدب العربي سابقا، فؤاد النجار، أن الجزائر تمتلك إمكانيات جليلة للنهوض بالترجمة  والوصول بالمنتوج الأدبي الجزائري والموروث الوطني عموما إلى العالمية، إذا ما استغلت هذه الإمكانيات المكتسبة آليا من الفترة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، معتمدا على قول أحد الأدباء الجزائريين أنّ “اللّغة هي غنيمة من غنائم الحرب”، موضحا أنه ليس من باب تمجيد الاستعمار، إنما الجزائر ـ حسبه ـ من الممكن أن تكون من الدول “المحسودة” على ما تمتلكه من مؤهّلات للنّبوغ في مجال الترجمة، إذا ما اعتبرنا أنّ اللغة الفرنسية التي يتقنها الشعب الجزائري إحدى المسائل المكتسبة من الاستعمار الفرنسي غصبا عنه، وبحكم أنّ المترجم الحقيقي يجب أن يمتلك خاصية إتقان اللغة الأم واللغة الهدف،  وهي الخاصية ذاتها التي توجد لدى الأديب أو المترجم الجزائري.
ويعترف فؤاد النجار رئيس نادي “ألوان” الأدبي بولاية معسكر، أنه هناك زخم من الإنتاج الأدبي في الجزائر، حتى أصبح للأسف عدد الكتاب أكثر من عدد القراء، مشيرا إلى أنّه لا بد من السعي لترجمة هذه الأعمال بعد انتقائها.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024