أطفأت دار النشر لزهاري لبتر شهر نوفمبر الحالي شمعتها العاشرة، الحدث الذي احتفلت به بمشاركة عاشرة أيضا بمعرض الكتاب “سيلا”، وقال عنها مدير الدار الكاتب والإعلامي والشاعر لزهاري لبتر، إنّها كانت جد مميّزة، حيت تمّ تقديم 6 عناوين وإصدارات جديدة بالمناسبة، 3 عناوين بالعربية وأخرى باللغة الفرنسية لشعراء وكتّاب ومبدعين جزائريين وعرب، نذكر منهم الشاعرة التونسية ثريا رمضان، الكاتب والشاعر الجزائري بشير مقني، وصديقنا الكبير حميد ناصر خوجا، الذي أصدر أول ديوان شعري له في حياته”.
واعتبر لزهاري في شأن آخر، أن سيلا 2015 عرف نجاحا كبيرا، من حيت إقبال الزوار على كتب الرواية والشعر واللغات العربية والأمازيغية، والأشرطة المرسومة، وهو ما سجّله جناحه منذ اليوم الأول للعرض. وقال لزهاري لـ “الشعب” أنّ السؤال الجوهري الذي يبقى مطروحا اليوم، كيف نفسّر هذا الإقبال الهائل على معرض الكتاب كل سنة؟ ليجيب قائلا أنّ “ سيلا” هو الشجرة التي تغطي الغابة، وتستلزمنا جميعا للتفكير في ما بعد المعرض، للاهتمام بالمكتبات وبسياسة التوزيع والنشر لتمكين القارئ الجزائري من إطفاء تعطشه الكبير للكتاب والمطالعة التي يظهر بقوة خلال التظاهرات مثل المعرض الدولي للكتاب.
ويرى لزهاري أنّه من الضروري التريث قليلا، والتوقف لوضع دراسة دقيقة حول ايجابيات وسلبيات المعرض لتحسين أكثر للطبعات القادمة، ولوضع خطة طريق تمكن تقريب القارئ من الكتاب على مدار السنة، لأنّ الثقافة ليست تظاهرات مناسباتية ومواعيد سنوية فقط.
