يرى الشاعر الشعبي والقاص، مفتاح خافج، ابن ولاية الجلفة، أن عزوف الشعراء عن نشر دواوينهم الشعرية ظرفي سيعود متى عادت العلاقة واكتملت بين الشاعر وجمهوره، ويؤكّد من خلال الحوار الذي خص به «الشعب» على أنّ «نشر القصائد عبر تقنية الفيديو يختصر المسافة إلى ذهن المتلقي بل يكون أقرب إلى إحساسه لاسيما إذا كان بليغا وبصوت حسن وصورة جاذبة».
- الشعب: ما هي أسباب العزوف عن نشر الدواوين الشّعرية؟ في المقابل يفضّل الشّعراء كتابة ونشر القصة؟
الشاعر خافج مفتاح: وكأنّ السؤال فيه تبرير أو توجيه بشقيه أو أن فرضية الإجابة تعود لكل شاعر على حدى، ويبقى دائما لكل شاعر الإجابة على هذا الطرح كونها إشكالية تعالج من جوانب عدة وآراء مختلفة، لأقول أن العزوف ظرفي سينطلق عندما تكتمل العلاقة بين القارئ والشاعر أو أن القضايا الراهنة تتطلب نصا مسترسلا يجعل من الشاعر قاصا أو روائيا يلجأ بفكرته إلى نشر نص مطول يسع قريحته.
- ما السّبيل لإعادة الاعتبار للشّعر واهتمام المتلقّي الجزائري بهذا الجنس؟
السبل متعدّدة إذا سلمنا أن هناك علاقة بين الشاعر والمتلقي في الفضاء الافتراضي، وسلمنا أن النص العمودي يعالج قضايا المجتمع سياسيا واجتماعيا حتى النص الشعبي له نفس الدور، يبقى على الشاعر أن يقتحم ميدان النشر على قدر وعيه وإيمانه بمنتوجه الشعري، وقوة تأثيره نصا مكتوبا كما هو في المنابر على ركح المسارح المتعددة والمتاحة.
- وكيف ترى لجوء الكثير من الشّعراء إلى النّشر الإلكتروني والاعتماد على تصوير فيديوهات ونشرها حول أعمالهم؟
في هذه الحالة هل الوسيلة متاحة أم أن الشاعر هو الذي ابتكرها لنفسه سواء كانت مكتوبة أو مسموعة ولأنّه يستغلها بوعي فهو يسهم في تبليغ رسالة فنية راقية تجعل من المتلقي يستمتع بالنص وما يحمل من أفكار قد يكون النص الشعري أبلغ وأفصح إذا كان بصوت حسن وصورة جاذبة، واحسبه يختصر المسافة إلى ذهن المتلقي بل يكون أقرب إلى إحساسه، وفي الأخير مادات الوسيلة متاحة فهي تبرّر اللجوء إليها كتابة وتسجيلا، وهذا ما قد اجتمع عليه سواء المبدع خاصة والمتلقي عامة.
- ما جديدك في مجال الإبداع بصفتك شاعر تكتب الشّعر الملحون واخترت اللّجوء إلى كتابة القصة مؤخّرا؟
حــــاليا أنا أشتغــــل على كتابـــة روايــــة عنونتها بـ«الهاربة».