ألحّت الدكتورة حكيمة بوشلالق على «ضرورة نزول المعلمين وكتاب المسرح إلى مستوى الطفل، وكتابة عروض مسرحية تتوافق مع مستواهم العلمي والفكري، بل وحتى إلى مستواهم الخيالي انطلاقا من محاكاة الطفل وتقليده لمعلّميه، هنا يبدأ الإبداع والتمثيل وحب المسرح».
أوضحت المتحدّثة في حديث لها مع «الشعب»، أنّ «مسرح الصغار يجب أن يكون مناسبا ومفهوما وقريبا إلى الطفل، من حيث الفهـم والإدراك والديكور والواقع واللغة؛ خاصة وانه عالم متكامل يلعب دورا رئيسا في العمليتين التربوية والتعليمية».
وأكّدت في ذات السياق أنّ المسرح التلقائي يترك الطفل يطرح فكرته، أي أنه هو صاحب الإبداع مما يدفع به إلى أن يبلورها في خياله ويطبّقها على خشبة المسرح بعد ذلك، ومن ثم يصبح هذا الطفل مبدعـا منتجا مع مرور الزمن، فهو يتعامل مع فكرة تخيلها من غير وجود نص مكتوب أو منطوق. ولا تعكس تماما واقعه المعاش، وهو فن آدائي بنَّاء.
ولتحضير جمهور الناشئة ليكون جمهور الغد ويتطعم بحب الفن الرابع، قالت د ـ بوشلاق: «يجب معالجة المواضيع التي تشغل بالهم وإشراك الأطفال في الأداء والتمثيل، وتفعيل مواد الدراسة في قالب مسرحي مثل: حروف العلة، حوار بين همزة الوصل وهمزة القطع، حوار بين أزمنة الفعل، مسرحية أسماء الإشارة، وكذا مشاهدة مسرحيات أطفال في البيت مسجلة بطريقة الفيديو».
وترى المتحدثة في سياق آخر»أن مسرح الطفل يساهم إلى الجانب التربوي والتعليمي والترفيهي، في زيادة الحصيلة اللغوية للطفل بما يقدمه من مفردات وتراكيب لغوية جديدة، والمتتبع للمسرح يتمتع بقدر كبير من التفوق، والقدرة اللغوية، وحسن التوافق الاجتماعي وتكوين شخصية الطفل وجعلها شخصية متكاملة وإيجابي».