إذا تكلمت عن أوضاع البلاد الحالية التي تعيشها، سأركز على سياسة التجهيل التي طبقت في الجزائر منذ سنوات حين مسّت جميع الميادين بكل الطرق والوسائل بتوصل المجتمع إلى العيش في فراغ ثقافي وإبداع وفراغ روحي لا ينتج من خلاله إلى ما هو رديء وذو مستوى متذني، حتى وإن كان أصحاب المناصب ذوي شهادات عليا وخاصة في المجال الثقافي فنيا وأدبيا. المبدعون القدامى لم تتم لهم فرصة البروز والظهور في الساحة الثقافية لأنهم أقصوا عمدا وبطريقة مباشرة وبنسبة كبيرة جراء تطبيق سياسة التجهيل، فوصلنا إلى هذه النتيجة من خمول واشمئزاز من الإبداع الحقيقي، وهذا الوضع يمس كل قطاعات الوطم وكل المجالات الثقافية للأسف.
التغيير مطلوب وأصبح شيئا بديهيا في جميع المجالات الثقافية إذا أوقفنا موجة التجهيل والتجاهل وموجة اللامبالاة من طرف المسؤولين سنجد المجال لتحسين المستوى الثقافي في بلادنا. من يقيم مستوى المبدع والإبداع الحقيقي؟ هل المبدع سيتقبل النقد وانتقاد من هو أقل مستوى؟ الكثير من الأسئلة تطرح ولا نجد لها جوابا، فهل سنتغيّر فعلا إلى الأحسن في ظل هذه الأوضاع السياسية المفزعة؟