حقّقت الوكالة المحلية للتشغيل لولاية سطيف الأهداف المسطّرة لها في مخطط العمل الذي صادقت عليه المديرية العامة للوكالة الوطنية للتشغيل، والذي يتضمّن استحداث 16 ألف منصب عمل بالنظام التقليدي.
تمكّنت الوكالة المذكورة بالتنسيق مع الملحقات المحلية في المدن الكبرى، على غرار سطيف، بوقاعة، العلمة، عين الكبيرة وعين ولمان، من تنصيب 19404 طالب عمل، عبر معظم المؤسات الاقتصادية خاصة، سواء كانت عمومية، خاصة أو أجنبية. وكان للنسيج الصناعي حصة الأسد في هذه التنصيبات التي تمت بدعم من المستشارين المكلفين بمتابعة احتياجات المؤسسات وأصحاب العمل في كل القطاعات، بما فيها الوكالة الجهوية المتخصصة في تنصيب الاطارات العليا بالمؤسسات الاقتصادية، والتي فتحت أبوابها منذ 3 سنوات، وتقوم بدور كبير في تزويد المؤسسات بسطيف والولايات المجاورة بالاطارت المسيّرة.
وهكذا تكون الوكالة المذكورة قد تجاوزت الأهداف المسطّرة، وحقّقت 121 بالمائة منها، في انتظار السنة الجارية، حيث تبدو الأمور صعبة في بدايتها، خاصة بعد تجميد العمل بنظام جهاز المساعدة على الإدماج المهني بقرار من السلطات العليا، في انتظار التسوية النهائية لحاملي الشهادات العاملين سابقا بهذا النظام، حيث اصطدموا بعدم توفر المناصب المالية رغم استيفائهم لشروط التنصيب والترسيم.
نحو التحاق 8 آلاف بمراكز التّكوين
تتواصل بمختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني بولاية سطيف عملية التسجيلات لدورة فبراير الجاري، مع حملة تحسيسية لفائدة الشباب واختيار التخصص المناسب. ويتوقّع التحاق حوالي 8000 متربص في مختلف أنماط التكوين سواء الاقامي أو التمهين.
وكانت المديرية الولائية قد نظّمت ولمدة 3 أيام كاملة، بدار الثقافة «هواري بومدين» بمدينة سطيف، فعاليات الفضاء الاعلامي من تنظيم مديرية التكوين والتعليم المهنيين للولاية.
وتضمّن الفضاء معرضا لاختراعات شباب التكوين المهني ، بالإضافة الى فرص التكوين المتاحة عبر مختلف المراكز بالولاية، ودعوة الشباب المهتم استغلال فرصة فتح مرحلة التسجيلات من اجل القيام بإجراءات التسجيل في التخصصات حسب مستوياتهم، لدورة فيفري التي ستنطلق رسميا في 23 من الشهر الجاري.
وتمّ فتح ما يقارب 13 ألف منصب تكوين في 22 تخصّصا في الدورة السابقة لشهر سبتمبر من السنة المنصرمة، واستحداث 8 تخصصات جديدة في عدة مستويات، ومنها البنوك، صيانة مركبات الوزن الخفيف، الرسم على المعادن، نجارة الأثاث، صيانة أنظمة التطهير، وكذا تركيب وصيانة الألواح الضوئية.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ التّخصّصات المدرّسة بالمعاهد والمراكز قد ساهمت بقسط كبير في توفير اليد العاملة لمختلف قطاعات النشاط الاقتصادي والإداري والخدماتي بالولاية، وأنّ التّخصّصات المفتوحة تراعي دوما احتياجات كل منطقة، وهذا للتخفيف من عناء البحث عن فرص شغل في مناطق بعيدة عن المتخرج.
نشير إلى هذا القطاع يضم 36 مؤسسة عمومية و20 مؤسسة خاصة، بطاقة استقبال 13812 نظريا و3940 سرير كطاقة نظام داخلي، وبتأطير إداري ومالي وبيداغوجي يقدّر بـ 1151 مؤطر.
سطيف: نور الدين بوطغان