التركيـــــــــــــــــــــــــز علـــــــــــــــــى التطـــــــــــــــــوّع فـــــــــــــــــــــي التشجـــــــــــــــــير وتحسيـــــــــــــــــــس الناشئــــــــــــــــــــة
كشف رئيس الجمعية العلمية للبيئة والمحافظة على التراث لولاية البيض رشيد أوموسى، أن “للمجتمع المدني دور هام في إنجاح مشروع السد الأخضر كونه يعوّل عليه كثيرا في تنظيم حملات التشجير التطوّعي وعمليات تحسيس المواطنين حول ضرورة الحفاظ على الثروة الغابية ونظافة البيئة والمحيط”.
أكد رشيد أوموسى رئيس الجمعية العلمية للبيئة والمحافظة على التراث لولاية البيض في تصريح لـ “الشعب”، أن “إعادة تأهيل السد الأخضر وتجديده يكتسي أهمية كبيرة من قيمة بيئية واقتصادية لجميع الولايات السهبية”.
وثمّن أوموسى المبادرة التي تهدف في الدرجة الأولى “إلى خلق قوّة اقتصادية واعدة من خلال اعتماد مشاريع اقتصادية صديقة للبيئة واستخدام تكنولوجيات صديقة للطاقات المتجدّدة”.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن إشراك المجتمع المدني في هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي، خطوة بناء تعزّز حسّ المواطنة التشاركية وتزرع عند المواطن روح المسؤولية اتجاه الطبيعة والبيئة والشجرة على وجه الخصوص”.
وأضاف أوموسى في السياق ذاته أن الجمعية العلمية للبيئة والمحافظة على التراث لولاية البيض التي يرأسها “تنخرط في هذا المنحى من خلال المساهمة رفقة الجهات المعنية والشركاء الاجتماعيين على رأسهم محافظة الغابات في الحملات التطوعية إضافة إلى إسداء الآراء وتقديم مختلف المقترحات إلى جانب المشاركة في النقاش حول نوعية المشاريع المقترحة لبعث هذا المشروع الهام.”
وتقوم جمعيتنا يقول المتحدث “بالكثير من الأنشطة الميدانية، حيث سطّرنا برنامجا ثريا يقوم أساسا على عمليات التحسيس والتوعية بين مختلف فئات المجتمع، مؤكدا أن “هذه العمليات التحسيسية الموجهة إلى المواطنين دور فعّال في الحفاظ على الثروة الغابية من خلال تفهّم ضرورة المحافظة على نظافة الثروة الغابية وعدم رمي الأوساخ ومختلف النفايات لتجنب وقوع حوادث تمسّ بالبيئة على غرار الحرائق”.
وأضاف أوموسى أن “المحافظة على الثروة الغابية يساهم أيضا في توفير فضاء نظيف للاستجمام تستفيد منه العائلات كما يمكن أن يشكل أيضا أرضية لعدّة مشاريع اقتصادية وبيئية وسياحية قد تعود بالإيجاب على التنمية المستدامة وعلى التنوّع البيئي والايكولوجي بمنطقة السهوب”، وذلك كون مشروع إعادة بعث السد الأخضر يتمثل في تجديد الأشجار القديمة بأشجار مثمرة جديدة أي أشجار الفواكه الموسمية المناسبة لطابع المنطقة ويخصّص أيضا معالجة الأشجار المريضة من جراء الدودة الشريطية أو اليابسة والإكثار من المحميات الطبيعية وخاصة النباتات الطبية والسهبية ومنها الحلفاء للحد من ظاهرة التصحر الايكولوجية”، وهذا ما سيشكل بحسبه “فرصا أمام أصحاب المشاريع الفلاحية والمؤسسات الناشئة ومعاهد ومخابر البحث العلمي لممارسة نشاطاتها وخلق مناصب العمل والثروة”.