يرتقب أن تستلم ولاية باتنة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي، أول مركز وسيطي لتجميع الحبوب بسعة 50 ألف قنطار، جنوب الولاية ببلدية الجزار، التي تعتبر من بين البلديات الخمس التي استفادت من هذا المشروع النوعي الخاص بتحقيق الأمن الغذائي خاصة في شعبة الحبوب، حيث تم تسطير برنامج لتسلم بقية المخازن الأخرى الموزعة عبر بلديات الولاية خلال شهر جوان الجاري، منها بلدية عيون العصافير ،أولاد سلام، سقانة.
عرفت ولاية باتنة إطلاق العديد من المشاريع التنموية الهامة والحيوية الخاصة بقطاع الفلاحة والتنمية الريفية، على غرار مشروع صومعة التخزين الكبرى ببلدية المعذر، التي تُشرف على إنجازها مؤسسة كوسيدار، بسعة مليون قنطار.
وتم تخصيص للعملية غلاف مالي هام يفوق 800 مليار سنتيم، بما يضمن تجميع وتخزين الحبوب للحفاظ عليها من التلف ومنع احتكارها، والتكفل بإنشغال الفلاحين ومنتجي شعبة الحبوب فيما يتعلق بمشاكل التسويق.
وكانت قد انطلقت الأشغال بهذه الصومال والمخزن الخمس الأخرى بوتيرة متسارعة، مع توفير العتاد والموارد اللازمة، حيث يرتقب استلام هذا المشروع الضخم قبل الآجال المحددة بـ 30 شهراً، بفضل التنسيق الجيد بين الجهات المنجزة، خاصة بعد رفع بعض العراقيل التي رافقت عملية الإنجاز في بداياتها.
وأشارت المصالح المسؤولة عن متابعة عملية الانجاز، إلى أن هذه المشاريع سترفع القدرة الإجمالية لتخزين الحبوب في الولاية الى كميات كبيرة تصل إلى 2.25 مليون قنطار، بعد أن كانت في حدود 900 ألف قنطار، مما سيؤهل باتنة لتصبح قطباً جهوياً مهما في مجال تخزين الحبوب بأنواعها، كونها من بين الولايات المهمة وطنيا في إنتاج الحبوب والبقول الجافة.
وكما هو معلوم، فإن مواقع إنجاز هذه المنشآت اختيرت بعناية لتكون قريبة من شبكات النقل الكبرى، ما يضمن فعالية أكبر في التوزيع ونقل المخزونات، إضافة إلى أن الهدف الأساس من هذه الجهود هو تأمين احتياطي غذائي استراتيجي يخدم الولاية والمنطقة، في إطار جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي، الذي يعتبر رهانا تنمويا وطنيا تحرص السلطات العليا على كسبه.