أطلقت السلطات العمومية الولائية، العديد من العمليات التنموية لفائدة الساكنة بمُختلف بلديات ولاية باتنة، في عدّة قطاعات حيوية لها صلة مباشرة بحياة ويوميات المواطنين على غرار الطاقة، الماء الشروب، الصحّة والتربية والتعليم وغيرها، تدخل في إطار التكفّل بانشغالاتهم التنموية التي تحرص ذات السلطات على جعلها من أولويّاتها.
بعد سنوات من الاكتظاظ والانتظار تنفّس أولياء وتلاميذ الحي الشعبي الكبير كشيدة بباتنة الصُعداء بعد استكمال أشغال إنجاز ثانوية الإخوة عباس التعويضية، والتي تعدّ إضافة نوعية إلى الهياكل التربوية في الولاية، ستسهم في توفير بيئة تعليمية مريحة للتلاميذ كونها تتسع لأزيد من 800 تلميذ، بنمط 1000/300 وجبة، ممّا يُخفّف من الضغط والاكتظاظ في الثانويات القريبة.
وقد أشار والي باتنة، خلال تدشينه للثانوية، إلى أهميتها والتحدّيات الكثيرة في إنجازها، حيث كان أبرز العراقيل وجود قناة نقل الغاز التي كانت تمرّ تحت موقع الثانوية، وتمّ حلّ هذه المشكلة بنقل القناة كليا، ليتمّ تنفيذ المشروع وفقا للمعايير اللازمة، ويُصبح جاهزا لاستقبال التلاميذ بكلّ أمان.
وفي قطاع الريّ والموارد المائية تمّ وضع حيّز الخدمة لمشروع مهمّ يتعلّق بمشروع جديد لمنقب باتنة 03 بحي كشيدة دائما، والذي يهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب لعدد من الأحياء السكنية، من بينها أحياء كشيدة، الرياض، 1020 مسكن، 500 مسكن، 300 مسكن، إذ يُعتبر المشروع ذا أهمية كبيرة، كونه يسهم بشكل مُباشر في تحسين توفر المياه الصالحة للشرب لأكثر من 20 ألف ساكن.
كما تمّ خلال زيارة والي باتنة الميدانية لبعض البلديات بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة، وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع 33 وحدة سكنية بوسط مدينة باتنة، وتدشين مكتب بريد 350 مسكن عدل في بارك أفوراج.
وببلدية جرمة، تمّ تدشين منقب آخر عين السخونة، ليرتفع مع هذا المشروع، عدد المناقب التي تمّ إنجازها في الولاية إلى 60 منقبا، ما يعكس الجُهود المُتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية لتعزيز قدرة الولاية على توفير مياه الشرب لسكانها، ووضع حدّ لمشاكل التزوّد بهذه المادة الحيوية.
وبالإضافة إلى ذلك، تمّ إطلاق مشروع آخر يتمثل في وضع حيّز الخدمة للربط بشبكة الغاز الطبيعي بذات البلدية جرمة لصالح 302 مسكن، وهو ما من شأنه تحسين الظروف المعيشية للسكان وتقليل اعتمادهم على وسائل الطاقة التقليدية، إذ يُعتبر انشغال التزوّد بالمياه من بين أكثر انشغالات الساكنة بهذه المنطقة.
وفي بلدية سفيان دائرة نقاوس، أشرفت السلطات الولائية على انطلاق موسم جني محصول الزيتون، مؤكّدة على أهمية دعم القطاع الفلاحي وتطويره، كما تمّ وضع حيّز الخدمة لمشروع منقب رأس العين، ووضع حجر الأساس لإنجاز مركز لتجميع الحبوب ببلدية أولاد سلام، إذ يعتبر هذا المشروع داعما كبيراً للقطاع الفلاحي في المنطقة، من خلال تعزيز القدرة التخزينية والقضاء على عناء التنقل لتخزين مختلف المنتجات الزراعية بالولايات المجاورة.
وبقطاع الصحّة، تمّ افتتاح مصلحة التوليد بالعيادة متعدّدة الخدمات أولاد سلام، وهي مصلحة تعطّلت عن الخدمة منذ سنة 1992، مع تدشين ثانوية تالخمت الجديدة، وكذا تدشين قاعة علاج لتوفير الخدمات الصحّية الأساسية للسكان، وتحسين جودة الرعاية الصحّية في المنطقة، ومجمع مدرسي ببلدية الرحبات، بعد الحالة الكارثية التي عرفها المجمع القديم، ومن شأن المشروع تخفيف الضغط على المدارس الحالية وتوفير ظروف تعليمية مناسبة.