أعطى المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية “عاج بوعوني” رفقة والي ولاية المسيلة “نجم الدين طيار”، إشارة استغلال محطة القطار ببلدية برهوم، بعد عدة زيارات، وقف من خلالها على عملية إعادة تهيئتها ووضعها حيز الخدمة لتحسين تنقل المواطنين إلى مختلف المناطق وقضاء مصالحهم الإدارية وتنشيط الحركة السياحية، وكذا المساهمة في دعم القطاع الاقتصادي وتعزيز تنقل مختلف المنتجات الصناعية والفلاحية.
أكّد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية “عاج بوعوني” أنّ وضع حيز الخدمة لمحطة برهوم تندرج في إطار تنفيذ تعليمات وزير النقل الهادفة إلى إعادة تأهيل أغلب محطات القطار المتواجدة على مستوى الشبكة الوطنية، وفق برنامج مسطر من بينها محطة القطار ببلدية برهوم التي لم تكن مستغلة لمدة فاقت 30 سنة كاملة، والتي سوف تربط بالشبكة الوطنية في ظلّ وجود ثلاث قطارات تمر بالمنطقة وبشكل يومي ليستفيد منها سكان بلدية برهوم وسكان العديد من بلديات الولاية عبر خط باتنة – الجزائر العاصمة وقطار تقورت – للجزائر العاصمة.
لتصبح بلدية برهوم مرتبطة بالعديد من شبكات النقل من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، بالإضافة إلى إمكانية برمجة عدّة رحلات خلال موسم الاصطياف، من خلال ربط المحطة بأحد الشواطئ الجزائرية لتسهيل تنقل السكان إلى شواطئ البحر.
من جهة أخرى، أشار المتحدّث إلى أنّ الشركة الوطنية للسكك الحديدية رسمت برنامجا لتثبيت قاعدة لوجيستية تابعة لفرع ري لوجستيك تابع للشركة بمنطقة مقرة وهو من بين البرامج والقواعد التي ستحوز على مختلف مناطق البلاد بحكم أنّ ولاية المسيلة تملك أقطابا تجارية واقتصادية، وهو ما يرجّحها أن تكون لها حصة كبيرة من خلال البرنامج المطروح من قبل المديرية العامة لدعم جميع النشاطات ذات الطابع الاقتصادي والصناعي الذي تمتاز به منطقة مقرة والعديد من المناطق المنتشرة بالجهة الشرقية للولاية، خاصة وأنّ بلدية مقرة تدعّمت مؤخرا بمصنع لإنتاج قطع غيار الشاحنات والسباكة والدرفلة والذي يعول عليه كثيرا في إحداث قفزة نوعية في مجال الصناعة الحقيقية والتصدير إلى دول أخرى عبر قنوات النقل المتوفرة.
من جانبه والي الولاية، نجم الدين طيار، أوصى في كلمته بضرورة الحفاظ على المكسب الذي انتظره السكان لأكثر من 30 سنة كاملة كحلم للمسؤولين المحليين بهدف التنقل في ظروف جيدة، مشيرا إلى أنّ وزير النقل تلقى بصدر رحب طلب وضع المحطة حيز الخدمة لتسهيل تنقل المواطنين بأريحية إلى عدّة أماكن.
وأكّد أنّ المرفق يساهم في الحركة الاقتصادية، في ظلّ وجود العديد من مناطق النشاط الصناعية المنتشرة عبر تراب الولاية وهو ما سيساهم في تعزيز الحركة التجارية بالمنطقة.