يسجل حي 500 مسكن ترقوي عمومي بحي النخيل بالسويدانية بالعاصمة، حالات سرقة و اعتداءات بالسلاح الأبيض من قبل أشخاص غرباء زرعوا الرعب وسط السكان، مما أدى الى استنفارهم من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي طالتهم في الآونة الأخيرة، بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن بعد أن عجزت الشركة الخاصة للحراسة المكلفة بالمنطقة التحكم في الوضع.
في هذا الإطار، أفاد عدد من سكان الحي في تصريح لـ«الشعب»، أنه وبالرغم من تواجد شركة خاصة للحراسة والتي كان من المفروض عليها إتخاذ كافة التدابير الضرورية من أجل وضع حد لهذه الأفعال، إلا أنها لم تقم بأي إجراء يذكر.
حالة إضطر السكان إثرها، لتقديم شكوى لدى المؤسسة الوطنية للترقية العقارية المتواجدة بباب الزوار، ضد هذه المؤسسة الخاصة المكلفة بضمان أمن الحي وتقديم خدمات تهيئة والتي كانت قد باشرت مهامها، منذ ما يقارب السنة، والتي تماطل وتقاعس في واجباتها والقيام بمهامها المكلفة بها، على حد تعبير السكان لنا، على غرار حراسة الحي ومرافقة مختلف الأشغال التي يشهدها الحي.
ليتوجه السكان بعدها الى المديرية العامة للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية المتمركزة بسعيد حمدين، حيث تم إستقبالهم من قبل نائب المدير العام الذي إستمع الى إنشغالاتهم ومختلف العراقيل التي يعرفها سكان هذا الحي الترقوي الجديد الذي شهد عملية إسكان منذ سنة تقريبا.
ليتخذ المسؤول إجراءات إستعجالية تمثلت في الدعوة لعقد إجتماع طارئ في ظرف لا يتعدى 24 ساعة يجمع ممثلي عن سكان الحي بالمسؤولين على المؤسسة الخاصة للحراسة المتواجدة بالمنطقة من أجل مناقشة الوضع وإيجاد الحلول الكفيلة بإنقاذهم من عمليات السطو و الإعتداءات التي يعرفونها في الفترة الأخيرة مع تحديد مسؤوليات هذه المؤسسة.
ذكر محدثونا في تصريح لـ «الشعب»، أنه وفي ظل التقاعس الذي تم تسجيله من قبل شركة الحراسة الخاصة وتزايد التخوّفات لدى السكان، إضطر المواطنون الى تقديم شكوى رسمية لدى مصالح الأمن الحضري بسويدانية، الذين قاموا مباشرة بالتكثيف من دورياتهم الأمنية على مستوى الحي ليلا ونهارا والمباشرة في تحقيقات ميدانية من أجل فك هذه الشبكة التي باتت تهدّد حياة وممتلكات سكان حي 500 مسكن ترقوي.
إجراء ثمنه الموطنون كثيرا بعد أن أكسبهم الشعور بالأمان مجددا، وفي هذا الإطار، أشاد عدد من سكان حي النخيل بسويدانية بالمجهودات المبذولة من قبل مصالح الأمن في إطار محاربة الجريمة بالمنطقة وإعادة استتباب الأمن ووضع حد لكل من تخوّل له نفسه المساس بأمن المواطن وممتلكاته.
في السياق ذاته، أفاد سكان الحي أنه سبق لهم أن تقدموا الى المجلس البلدي للسويدانية عن طريق جمعية النخيل المعتمدة لديهم، منذ أكثر من سنة من أجل السماح لهم بإحاطة الحي بجدار كإجراء أمني غير انه لم يتم الرد على طلبهم لحد الساعة و قبلها الى رئيس الدائرة بنفس الطلب والذي لم يرد على مطلبهم لحد اليوم.
في هذا الإطار، يجدّد سكان الحي مطلبهم لكل من رئيس دائرة زرالدة وكذا لرئيس بلدية سويدانية من أجل النظر في مطلبهم، خاصة بعد الأوضاع الأخيرة، التي تشهدها هذه المنطقة وتفشي ظاهرة الاعتداءات والسرقة على مستوى الحي.
جدير بالذكر، أن الحي وبحسب توضيحات السكان لنا، كان قد تعرض عدد من سكانه، خلال الفترة الأخيرة لحالات من النهب طالت مستلزماتهم المنزلية على غرار سرقة محرك التدفئة المركزية و دراجات هوائية كانت مركونة بالحي.