بقصد التكفّل بالعائلات المعوزّة في رمضان

بومرداس.. تضامن وتآزر وتعاطــف مع الصّائمــين

بومرداس:ز. كمال

 سطّرت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة برنامجا خاصا للتكفّل بحاجيات وانشغالات عدد من الفئات الاجتماعية الهشة ومرافقتها بجملة من الأنشطة خلال شهر رمضان الفضيل، بالتنسيق مع عدة قطاعات منها الجماعات المحلية، كان من أهمها الشروع مبكّرا في استقبال ومعالجة طلبات العائلات المعوزّة للاستفادة من منحة 10 آلاف دينار، التي تم صبها في حسابات المواطنين لاقتناء ما يلزم من حاجيات ومواد غذائية.
 يشكّل العمل التضامني وتمتين الروابط مع مختلف الفئات الاجتماعية الهشّة والحساسة في المجتمع، أهم المبادئ التي تقوم عليها استراتيجية وزارة التضامن الوطني والأسرة، التي تسعى جاهدة إلى مرافقة هذه الشرائح خصوصا في بعض المناسبات الهامة التي تتطلّب دعما لمساعدة هذه العائلات ومعها فئة الأطفال، في مواجهة المتطلبات اليومية المتزايدة في ظل ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية أو ضعف الموارد والدخل الشهري.
بالموازاة مع الفعل التضامني المادي، قدمت وزارة التضامن الوطني والأسرة عدة تحفيزات وتسهيلات للمهنيّين من أصحاب الحرف الحرة والأسرة المنتجة ومنها المرأة الريفية، التي تحولت إلى لاعب اقتصادي أساسي في المجتمع الجزائري من أجل تثمين نشاطها المهني وتحقيق استقلاليّتها الانتاجية والمالية وإعطائها فرصة المشاركة في تسويق منتجاتها، خصوصا الصناعات الغذائية التقليدية على مستوى الأسواق الجوارية الخاصة بالشهر الفضيل التي تم فتحها في كل ولايات الوطن، حيث تلقى هذه المواد رواجا كبيرا بهذه المناسبة.
ويمثل شهر رمضان الفضيل أحد أهم المناسبات الدينية والاجتماعية التي يمكن من خلالها بلورة واختبار فعالية هذه السياسة التضامنية الوطنية وتجسيدها في شكل أفعال ملموسة على أرض الواقع، حيث شهدت مديريات النشاط الاجتماعي عبر ولايات الوطن ومنها ولاية بومرداس حملات وأنشطة للتكفّل بانشغالات هذه الفئات، من خلال حرصها على صب منحة التضامن مع بداية الشهر وهذا لفائدة قرابة 34 ألف مستفيد مع فتح باب المشاركة لعدة هيئات محلية وفعاليات المجتمع المدني والمحسنين، الذين بادروا بأشكال وطرق متعدّدة للتكفل بالأسر المعوزّة والمحتاجين بتنظيم عمليات لتوزيع طرود غذائية والتحضير لجمع وتوزيع ألبسة العيد لفائدة الأطفال اليتامى.
كما توسّعت عملية التضامن خلال هذا الشهر الفضيل بقيام مديرية النشاط الاجتماعي بالتعاون مع بعض الهيئات منها الهلال الأحمر الجزائري، الكشافة الاسلامية، تجار ومتعاملين اقتصاديّين وغيرهم، إلى فتح سلسلة من مطاعم إفطار الصائمين وعابري السبيل كتقليد سنوي ساهم في جمع فئات اجتماعية عدة على طاولة إفطار جماعية، حيث تشهد منذ بداية الشهر إقبالا متزايدا من قبل الصائمين وخصوصا منهم أرباب الأسر من العمال الذين يشتغلون بعيدا عن عائلاتهم، الذين شجعتهم المبادرة لمواصلة نشاطهم في ظروف مريحة بعيدا عن انشغالات ومهمة البحث عن وجبة افطار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19723

العدد 19723

الخميس 13 مارس 2025
العدد 19722

العدد 19722

الأربعاء 12 مارس 2025
العدد 19721

العدد 19721

الثلاثاء 11 مارس 2025
العدد 19720

العدد 19720

الإثنين 10 مارس 2025