يتطوعـون لإطعـام المحتـاج وعابر السبيل..

الـوادي.. قدمـاء الكشافة مجندون لإنجــاح العمل التضامنـي

سفيان حشيفة

يتطوّع آلاف الجزائريين خلال شهر رمضان الفضيل، لخدمة الصائمين عابري السبيل، وتموين العائلات المعوزة بالقفف الغذائية والخضروات، وإقامة مطاعم رحمة للإفطار، وتوزيع وجبات جاهزة على مشارف الطرق الرئيسية ومحاور الدوران، بغية توفير أكل سريع وقت آذان المغرب، والإسهام في تقليل السرعة والحدّ من حوادث المرور.

هذا النوع من الخدمات التضامنية الخيرية، ينتشر في رمضان بكل ولايات الوطن، لاسيما المدن الكبرى، على غرار ولاية الوادي التي تعدّ نموذجًا حيًّا للتطوع والتضامن في هذا الجانب، إذ لا تخلو بلدية من بلدياتها من مطعم أو أكثر خاص بإفطار الصائمين المسافرين وعابري الطريق ممن ضاقت بهم السبل طيلة أيام شهر الصيام.
وقد سطّرت محافظة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، برنامجًا تطوعيًّا ثريًّا خلال شهر رمضان الفضيل، تسهر بعض الأفواج الكشفية على تنفيذه، يشمل مطاعم إفطار الصائم الثابتة والمنتقلة، وتجميع وتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة، بحسب ما أوضحه المحافظ الولائي القائد علي بوخشبة لـ “الشعب”.
وتنفذ بعض الأفواج الكشفية، بحسب بوخشبة، حملة سقيا الصائم مثل ما يقوم به فوج عبد الحميد مهري في بلدية ورماس، وفوج دروني رمضان ببلدية قمار، وفوج الأمير عبد القادر في الرباح، وفوج العربي بن مهيدي ببلدية النخلة.كما تطوّع هذا الموسم فوج محفوظ قداش هبة في بلدية الرقيبة، بافتتاح مطعم الرحمة لإفطار الصائم طيلة شهر الصيام، عبر إتاحة وجبات ساخنة يوميا لأزيد من 80 شخصا، على مستوى الطريق الوطني رقم 48 الذي يربط مدينة الوادي بولايات بسكرة والمغير وأولاد جلال وباقي ولايات شرق الوطن، حيث يعرف هذا الشريان الطريقي بالتحديد حركية مرورية وتجارية جدّ نشطة على مدار اليوم والسنة، وفقًا للمصدر ذاته.هذا ويقوم الفوج تحت إشراف قائده عبد الكريم بريك، بالإشراف المباشر على عملية جمع التبرعات من أهل الخير والمحسنين، والطبخ وتسيير نظام الإطعام الداخلي، من أجل ضمان السير الحسن والتكفل الأمثل بمرتادي المطعم وعابري السبيل القادمين من مختلف مناطق البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تندرج هذه المبادرة ضمن حملة التخفيف من حوادث المرور أثناء آذان المغرب والإفطار.
من جهة أخرى، سطّرت المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، برنامجًا ثقافيًا يتابعه محافظ قسم التكوين والتدريب القائد بشير زبيدي، يتضمن لقاءً أسبوعيا يجمع الأفواج المحلية، يومي الإثنين والجمعة، مع تنظيم سهرات كشفية تتخللها ألعاب وأناشيد ومسرح من أجل ترفيه الكشافين، وكذا استضافة مجاهدين وعمداء للحركة الكشفية بغية الحديث عن بعض المعارك إبان الثورة التحريرية المجيدة في إطار مشروع إحياء الذاكرة الوطنية، خاصة وإن شهر مارس معروف بشهر البطولات الجزائرية.برنامج التّضامن الكشفي الخاص بشهر رمضان الفضيل، كما أضاف القائد، سيُختتم ببرنامج خيري لجمع كسوة العيد لفائدة العائلات المعوزة، الذي يشرف عليه قسم خدمة وتنمية المجتمع بقيادة القائد خالد سالمي في المحافظة الولائية.
وأبرز بوخشبة، أن المبادرات التضامنية الرمضانية لأفواج قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، تأتي في إطار تنمية روح التطوع الإيجابي لدى الفرد الجزائري، وتعضيد الجهد الوطني في خدمة المواطن وضمان راحته خلال شهر رمضان، بما يُرسّخ أواصر اللحمة والوحدة الوطنية والمواطنة في أوساط المجتمع.
لا يتوقّف العمل التضامني في ولاية الوادي على جهود محافظة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وإنما يمتد لجمعيات ومنظمات اجتماعية ومدنية أخرى منتشرة بكثرة عبر الإقليم، بهدف برسم البسمة على وجوه عابري السبيل، وكذا إسعاد العائلات الفقيرة والمعوزين خلال كامل أيام شهر رمضان المعظّم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19723

العدد 19723

الخميس 13 مارس 2025
العدد 19722

العدد 19722

الأربعاء 12 مارس 2025
العدد 19721

العدد 19721

الثلاثاء 11 مارس 2025
العدد 19720

العدد 19720

الإثنين 10 مارس 2025