مشروع سوق السّاعات ٣ بباب الواد

أشغال الحفر تحدث اهتزازات بالعمارات المحاذية

الجزائر: سارة بوسنة

تتسبّب أشغال إنجاز سوق الساعات الثلاث (لي تروا زورلوج) الجديد بباب الواد حالة من الهلع والرعب في أوساط السكان القاطنين بمحاذاة المشروع جراء الخوف من انهيار عماراتهم بعد أن أصبحت أشغال الحفر والإنجاز تتسبّب في هزات، الأمر الذي يتطلّب التدخل السّريع للسلطات المحلية من أجل وضع حدّ لهذا الخطر.

طالبت العائلات التي تقطن بالعمارات المحاذية للمشروع بوقف أشغال الحفر التي تتسبّب في اهتزازات كثيرة على مستوى سكناتهم، كما أن الضجيج والفوضى الصادرة من ورشة المشروع نغصت عليهم يومياتهم، حيث أطلق السكان عدّة نداءات الى السلطات المحلية من اجل وقف المشروع الذي يهدد بانهيار العمارات المصنفة ضمن الخانة الحمراء و تنبأ بكارثة حقيقة في حق السكان المتضررين.
و في هذا الشأن أكّد أحد السكان لـ «الشعب»، أنّهم رفعوا عدّة شكاوى إلى والي العاصمة قصد التدخل، مشيرا إلى أن السكان القاطنين بمحاذاة السوق سيتدخّلون لمنع بداية أشغال الحفر، وذلك جراء الهزات التي تحدثها، والتي قد تتسبّب في تدهور حالة البنايات،علما أنّ معظم العمارات مصنف ضمن الخانة الحمراء من طرف مصلحة المراقبة التقنية، مشيرين الى أنّهم يحوزون على كل الوثائق التي تثبت ذلك، كما أنهم قاموا بإبلاغ مصالح المقاطعة الإدارية لباب الوادي والمجلس الشعبي البلدي بهذا الخطر الذي يحذق بهم وقد يودي بحياتهم في أي لحظة.
كما طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق ولائية لمعاينة التّشقّقات الكبيرة التي لحقت بسلالم عمارة رقم 9 بشارع أحمد بودر من جراء هذه الأشغال واتخاذ الإجراءات اللازمة، هذا المشروع الذي خصّصت له مصالح ولاية الجزائر غلافا ماليا يقدّر بـ 40 مليار سنتيم لمشروع إعادة بناء سوق «الساعات الثلاث» ببلدية باب الواد، بما فيه مساهمة البلدية المقدّرة بـ 9 ملايير سنتيم، حيث تمّ تهديمه يوم 7 أفريل 2019، وذلك بعد نتائج الخبرة التي باشرتها مصالح المراقبة التقنية على مستوى بناية السوق منذ فترة، والتي أثبتت وجود تصدّعات في هيكل البناية  كانت تهدّد بانهيار أجزاء منه، حيث صنّفت ضمن الخانة الحمراء، كونها أصبحت تشكّل خطرا على سلامة المارة، خاصة أن الحي يعرف حركية كبيرة وكثافة مرورية عالية طيلة اليوم.
للاشارة، فإنّ السّوق القديم تمّ غلقه وتسييجه بداية شهر سبتمبر 2018 بقرار ولائي، وتمّ توجيه التجار الناشطين بداخله (291 تاجر) منذ سنوات في مجال الخضر والفواكه والمواد الغذائية واللحوم البيضاء والحمراء والأسماك مؤقتا نحو سوق السعيد تواتي، في انتظار إعادة بناء السوق بنفس المكان، وبعد الانتهاء من هذا المشروع الذي سيتّسع لأزيد من 400 مربع تجاري بطريقة عصرية، حيث سيستفيد 291 تاجر ممّن تمّ نقل نشاطهم إلى سوق السعيد تواتي من المربعات الجديدة، فضلا عن استفادة 100 شاب من البلدية من فضاءات في هذه السوق للقضاء على السوق الموازية والبيع العشوائي في الطرق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024