قبلة الشهداء الشامخة مازالت وستبقى حرة في قراراتها وسيدة في خياراتها
أكد رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل، أن الجزائر ماضية قدما وبقناعة في مشروعها الوطني الكبير الرامي إلى مواصلة بناء الجزائر الجديدة.
وفي حوار صدر بالعدد 159 لمجلة الشرطة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب والعيد الوطني للشرطة الجزائرية، أكد قوجيل أن «الجزائر الشامخة مازالت وستبقى حرة في قراراتها وسيدة في خياراتها، وهي ماضية قدما وبقناعة في مشروعها الوطني الكبير الرامي إلى مواصلة بناء الجزائر الجديدة».
واعتبر رئيس مجلس الأمة، أن «ما تعيشه الجزائر اليوم من ديناميكية قوية، مرده التغيير الديمقراطي السلس القائم على ضمان الحريات وإصدار القوانين والآليات التي كرست مشاركة المواطنين في الحياة السياسية وحققت تنمية وطنية شاملة».
وبشأن الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل، قال رئيس مجلس الأمة أنها ستكون «مرحلة جديدة لتعزيز المكاسب والإنجازات التي تحققت خلال الأربع سنوات الأخيرة».
وفي سياق تطرقه إلى مسارات ثورة نوفمبر المجيدة، أبرز أنها «شكلت ثورة عظيمة حررت البلاد والعباد من قبضة الاستعمار الاستيطاني الذي حاول طمس الشعب الجزائري، وقد ألهمت العالم وكانت ولاتزال وستظل نبراسا لقيم الحرية والسيادة».
كما دعا قوجيل الشعب الجزائري للتمسك بدلالات ورمزية ثورة نوفمبر، التي تعد -كما قال- «من أكبر ثورات القرن العشرين وقد ساهمت في بعث جزء من عقيدة الأمم المتحدة ذات الصلة بتصفية الاستعمار»، مشيرا في هذا الصدد إلى «اللائحة التاريخية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514 التي أقرت بحق الشعوب في تقرير مصيرها».
وبمناسبة إحياء الذكرى 62 لتأسيس الشرطة الجزائرية، دعا السيد قوجيل منتسبي هذا السلك إلى «الاستمرار في أداء واجب التضحية وخدمة الوطن بفخر واعتزاز وعزم»، مشيدا بـ «مسار التطور والاحترافية الذي وصل إليه هذا السلك الأمني، مما يؤهله لأداء مهامه على أحسن وجه حفاظا على أمن المواطن وصون ممتلكاته».
وأكد في هذا الشأن، أن «الجاهزية والاحترافية التي وصلت إليها الشرطة الجزائرية، لم تأت صدفة بل هو محصلة جهود جبارة تم بذلها طوال سنوات وعلى أكثر من صعيد».