جدد سفير جمهورية الفيتنام الاشتراكية بالجزائر، تران كوك خانه، أمس الاثنين، بقسنطينة، إرادة بلاده في تقوية وتعزيز بشكل أكبر العلاقات الثنائية مع الجزائر من خلال دعم الاستثمار في المجال الاقتصادي.
وأكد سفير جمهورية الفيتنام الاشتراكية بالجزائر، خلال لقاء نظم من طرف غرفة التجارة والصناعة «الرمال»، بأنه «سيبذل قصارى جهده من أجل التقريب بين الشعبين الجزائري والفيتنامي» وذلك من خلال -كما أضاف- «إنشاء منصة للتبادل والتعاون في مختلف قطاعات النشاط». كما تحدث الدبلوماسي الفيتنامي، الذي تعهد بالعمل من أجل «إقامة تعاون دائم بين البلدين»، عن علاقات الصداقة التاريخية والتضامن القائمة بين الجزائر وفيتنام.
وتطرق بالمناسبة إلى مؤهلات الاستثمار التي توفرها بلاده في مختلف قطاعات النشاط، على غرار الصناعة الصيدلانية والتغليف والسياحة والفلاحة وتربية المائيات، مذكرا بأهمية اللجنة المختلطة الجزائرية- الفيتنامية في نجاح مشروع التنمية المرتقب بين البلدين. وعلى سبيل المثال، أوضح الدبلوماسي الفيتنامي بأن بلده حقق تقدما ملحوظا في مجال الصناعة الصيدلانية مع خصوصية صناعة منتجات من أصل نباتي، ما يسمح -كما يأمل- «بفتح آفاق للتعاون في هذا التخصص». وتم بالمناسبة تقديم عينة لمكمل غذائي خاص بالمناعة مصنوع من نباتات طبيعية وذلك من طرف خبراء فيتناميين أبرزوا استعدادهم لتقديم كل المعلومات اللازمة حول هذا المنتوج وغيره بهدف تعزيز التعاون مع الجزائر. وأشار تران كوك خانه، الذي تطرق إلى إمكانية تجسيد اتفاقيات توأمة وتعاون، لاسيما في مجال السياحة، بأن جامعة الفيتنام توفر عديد التخصصات ذات العلاقة المباشرة بالعالم الاقتصادي كالفلاحة وتربية المائيات والذكاء الاصطناعي وهو ما يمثل فضاء للتعاون بين البلدين.
كما دعا الدبلوماسي الفيتنامي، الذي ألح على ضرورة تبادل الخبرات والمعارف، إلى جانب إقامة اتفاقيات توأمة بين مدن البلدين ومؤسساتهما التعليمية. من جهته، اقترح رئيس غرفة التجارة والصناعة «الرمال» محمد العربي سويسي، بعد أن أشار إلى أن البلدين يتوفران على جميع مقومات نجاح معركة التنمية، إنشاء مجلس أعمال جزائري- فيتنامي وتطوير مشاريع البحث المشتركة وتبادل المشاريع المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص.