أحياء القرى والبلديات بباتنة تتحوّل إلى برك

مطالب بتعبيد الطرق وتهيئة المسالك

باتنة: حمزة لموشي

تعيش عديد الأحياء والتجمعات السكنية بمختلف بلديات ولاية باتنة، حالة كارثية جراء عدم إتمام الجهات المعنية لأغلب أشغال بعض المشاريع خاصة المتعلقة بتزفيت الطرق أو عمليات صيانة وانجاز لشبكات الصرف الصحي وكذا قنوات الغاز وغيرها، والتي أنهيت أشغالها وبقيت عملية تغطيتها وتعبيد الطرق دون إتمامها، الأمر الذي حوّلها إلى مستنقعات وبرك مائية خاصة مع التساقط الأخير للأمطار جراء الإضطربات الجوية.

وقد طالب السكان من مسؤولي مختلف المصالح المعنية خاصة رؤساء المجالس الشعبية البلدية ضرورة التدخل وإلزام المؤسسات المنجزة لهذه المشاريع أو المقاولين بإتمامها، خاصة وأن أغلبها قد مرّ على عملية انتهائها أشهر كثيرة دون إيجاد حل نهائي لها، حيث يصعب استعمالها سواء للراجلين أو حتى للمركبات في ظل الوضعية المتدهورة لها والتي خلفتها أشغال الصيانة لبعض الشبكات الحيوية.
وعلى سبيل المثال يعاني سكان عدد من أحياء بلدية عين التوتة من الوضعية السيئة لبعض الأحياء السكنية نتيجة انتشار الأوحال بسبب عدم تعبيد عدد من الطرقات بوسط المدينة وكذا بمخارجها، خاصة بعد استفادة البلدية سابقا من مشروع لفتح طرق مزدوجة بمداخل ومخارج المدينة على غرار بعض بلديات الولاية.
 ونفس الشيء تشهد الأحياء التي تمّ تغيير شبكات الغاز والمياه والصرف الصحي بها والتي انتهت أشغالها منذ أكثر من سنة تقريبا، غير أن عملية تغطية الحفر والأخاديد وتزفيت الطرق لم تنطلق بعد، الأمر الذي دفع بالسكان إلى المطالبة بالتعجيل لإتمام هذه الأشغال خاصة ونحن في فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأمطار، وبالتالي تتحوّل الطرق إلى برك مائية وأوحال نغّصت عليهم حياتهم خاصة وأنهم يقطنون بوسط المدينة.
وببلدية بومقر التابعة لدائرة نقاوس، أكد السكان أنهم راسلوا الجهات المعنية في عديد المناسبات لإتمام أشغال تعبيد بعض الطرق والمسالك التي تربطهم بمركز البلدية، مما صعب عملية تنقلهم اليومي لقضاء مختلف حاجياتهم بالبلدية والمناطق المجاورة لها.
وتشكّلت الأوحال حسبما أكده السكان بعد التساقط  الأخير لكميات الأمطار التي استبشروا بها خيرا غير أنها تسببت في عزلتهم الأمر الذي دفعهم للقيام بحركة احتجاجية أغلقوا خلالها، الطريق الوطني رقم 78 في شقه الرابط بين بلديتي نقاوس وبريكة، مهددين بالتصعيد في حال واصلت مصالح البلدية تجاهل مطالبهم.
وفي السياق ذاته، جدّد قاطنو منطقة أولاد عيش، وبعض سكان مشاتي بلدية بيطام التابعة لإقليم دائرة بريكة مطلبهم بتهيئة مختلف المسالك  وإيجاد حل لوضعية الطرق نتيجة غياب المسالك المعبدة، حيث يجد سكان صعوبة كبيرة في التنقل ونفس الشيء بالنسبة لمشتة أولاد السايح، إذ يطالب السكان بتعبيد الطرقات ووضع قنوات تصريف مياه الأمطار، ليتمكنوا من العيش في ظروف حياة كريمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024