قفزة نوعية بباتنة

ارتــــفـــاع مــلــحــوظ وجــمــــع 2.5 مـــلـــيـــــون قـــنـــطــــــار

باتنة: حمزة لموشي

حققت عاصمة الاوراس باتنة قفزة نوعية في مجال إنتاج محاصيل الحبوب، الأمر الذي رشّحها لتكون عاصمة للإنتاج وطنيا، خاصة في ظل المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف مصالح الدولة وكذا الفلاحين، حيث تمّ تسجيل ارتفاع معتبر للمساحات المزروعة ببعض المناطق، التي كانت سابقا أراضي بور وقاحلة للتحوّل إلى محيطات فلاحية بامتياز هدفها تحقيق الأمن الغذائي محليا ووطنيا.
 
حرص اغلب فلاحي المنطقة بولاية باتنة، خلال حملة الحرث والبذر لسنة 2018 / 2019، على تنويع البذور، وكذا إدخال أصناف جديدة لها خصوصيات تتكيف مع الظروف المناخية خاصة في ظلّ تراجع تساقط كميات الأمطار، خلال السنوات الأخيرة، ليكون المردود مرتفعا، مقارنة بالأصناف المنتجة سابقا، والتي تسببت في تراجع الإنتاج، خاصة وأن الولاية شهدت خلال هذا الموسم، زيادة معتبرة في المساحة المحروثة والتي قدرت بـ156743 هكتار، مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت فيها 150  ألف هكتار.
وقد تجاوز محصول شعبة الحبوب بولاية باتنة، خلال هذا الموسم الفلاحي الذي كان واعدا، 2.5 مليون قنطار على مستوى كل بلديات الولاية الـ61 ، وذلك بفضل آليات الدعم الفلاحي التي باتت تظهر نتائجها تدريجيا خاصة على مستوى الرفع من الإنتاج، وذلك حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية السيد حمزة سمير خلال زيارة المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة لباتنة.
وحقّق محصول الحبوب تحسنا ملحوظا من خلال ارتفاع نسبة الإنتاج، وذلك مقارنة بالموسم الفارط الذي بلغ فيه محصول الحبوب عبر الولاية 1،5 مليون قنطار بعد كميات الأمطار الكبيرة التي تهاطلت خلال الموسم الفلاحي على تحقيق هذه الزيادة النوعية في المحصول منذ بداية السنة الجارية، خاصة في الفترات المناسبة للزرع.
وقد سجلت ذات المصالح إنتاج 1مليون و98328  قنطار من محصول الشعير في حين تم جمع 659329  قنطار من القمح الصلب، موزعة على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 150179 ألف هكتار، تمّ حصدها هذا الموسم بمردود يقدر بـ13  قنطارا في الهكتار الواحد ـ حسبما أفادت مصادر من مصالح الفلاحة ـ التي حضّرت أغلب عمليات الحصاد ورافقت الفلاحين في العملية من خلال حملة إرشادات حول كيفية حصد وجمع وتخزين المحاصيل الزراعية لهذه الشعبة الحيوية.
وبخصوص المناطق الرائدة ولائيا في إنتاج هذه الشعبة فيتعلق الأمر بكل من محيطات مناطق الشمرة والمعذر ورأس العيون التي تأتي في مقدمة الدوائر التي سجلت منتوجا جيدا كمّا ونوعا، خاصة بالنسبة للقمح الصلب الذي تراهن عليه الدولة ليكون بديلا إستراتيجيا لتحقيق الأمن الغذائي والتخفيف من فاتورة الاستيراد المكلفة.
وفيما يتعلق بتخزين المحصول، فقدرت السعة الإجمالية للتخزين بالولاية 1 مليون و174 ألف قنطار موزعة على 14 نقطة لتجميع المحصول موازاة مع اتخاذ ديوان الحبوب والبقول الجافة الموجود محليا العديد من الإجراءات الإستباقية لمواجهة الزيادة المحتملة في المحصول.
وأشار بعض الفلاحين الذين تحدثنا إليهم في هذا الخصوص إلى أن انتشار الوعي الفلاحي، وكذا استغلال مختلف وسائل
وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة، بداية بعملية الحرث ثم مرافقة المحصول لغاية الحصاد، كما ساهمت حملات مديرية الفلاحة التي بادرت بها بهدف تزويد الفلاحين بتقنيات استعمال الرش المحوري ومختلف عمليات الحرث والبذر والتسميد واستعمال المبيدات وغيرها من الإرشادات الفعالة في ضمان مسار ايجابي للإنتاج الفلاحي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024