شهدت شواطئ بجاية، إنزالا قياسيا للمصطافين الذين توافدوا عليها بأعداد كبيرة، رغبة منهم في الاستجمام والتمتع بالبحر، وبحثا على لحظات منعشة هروبا من الحرارة الشديدة، حاملين المظلات الشمسية وحقائب الظهر وأغراض أخرى.
في هذا الصدد، قالت السيدة عليوي من مدينة سطيف، لـ«الشعب”: “يرجع العديد من المصطافين هذا الإنزال غير المسبوق من قبل العائلات والشباب إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام من جهة، والظروف المريحة التي يلقونها، خاصة مع توفر الأمن بشكل كبير خاصة على مستوى هذه الشواطئ. حيث نرى توافدا كبيرا للمصطافين القادمين إليها من الولايات المجاورة، من أجل الاستجمام والاستمتاع بالبحر، وأنا أفضل هذه الشواطئ الواقعة على الشريط الساحلي الشرقي، بسبب توفرها على كافة الإمكانيات التي تسمح بالاستمتاع والاستجمام قدر الإمكان.”.
يعزى هذا الإقبال الكبير للمصطافين، بحسب علاوة من مرسيليا، لموقع بجاية وجمال طبيعتها ونمط شواطئها، حيث أن شريطها الساحلي يشتهر بأجوائه المميزة التي تمنح للزوار طعما خاصا، لاسيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي شهدته في الآونة الأخيرة. حيث تجلب الطبيعة الخلابة والإمكانيات المتاحة للاستمتاع والاستجمام، والتمتع بشواطئها ورونق رمالها الذهبية، التي تتميز بالاخضرار والزرقة وأشكال تضاريسية متباينة، التي تجمع لوحات فنية في قمة الاحتراف”.
أحصت مديرية الحماية المدنية لبجاية، توافد أزيد من 2.5ملايين مصطاف عبر الشواطئ الـ33المسموحة بها للسباحة منذ فاتح جوان المنصرم، حيث بلغت تدخلات أعوان الحماية المدنية أكثر من 1500تدخل، فيما بلغ عدد المنقذين من غرق حقيقي 600 حالة على مستوى الشواطئ المحروسة، كما تم إسعاف و706شخص، وتم تحويل 29 آخرين لتلقي العلاج.