قام وفد من مدرسة «العلمية الجديدة» بالحميز، التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، أمس، وفي إطار البرنامج الدوري للزيارات التعليمية، بزيارة رسمية إلى مقر جريدة «الشّعب»، تهدف هذه الزيارة إلى تعريف التلاميذ بهذه المؤسسة الإعلامية الرائدة في مجال الصحافة المكتوبة.
ضمّ الوفد تلاميذ السنة الثانية متوسط، برفقة أستاذة مادة الاجتماعيات، مسؤولة المخبر، والأستاذ المراقب وخلال جولتهم داخل أقسام الجريدة، تعرّف التلاميذ على تاريخ تأسيسها ومراحل تطوّرها، كما اكتسبوا فكرة عامة عن عمل الصّحفيين وآليات إعداد المواضيع الصحفية في مختلف المجالات، سواء الوطنية المحلية، بالإضافة إلى المواضيع الرّياضية والاجتماعية.
وتلقى الطلبة شروحات مفصلة حول المراحل المختلفة لإعداد الجريدة، حيث استهلوا الجولة بالقسم التقني، وتحديدا مصلحة التصحيح والتركيب، وتعرّف التلاميذ على آلية إعداد المواضيع الصحفية، كما طرحوا عدة أسئلة حول هذه المرحلة، قبل أن ينتقلوا إلى قسم التحرير، أين اطلعوا على أساليب التحرير، طرق إعداد المواضيع، ومصادر المعلومات التي يعتمد عليها الصّحفيون.
واكتشف طلبة المدرسة «العلمية الجديدة»، الظروف التي تأسّست فيها جريدة الشعب، كونها عميدة الصحف الوطنية، وأمًّا لجرائد الجزائر المستقلة، وتحتفظ اليوم بإرث إعلامي تاريخي عريق، فهي الجريدة الشاهدة على مسيرة الجزائر منذ فجر الاستقلال.
وتساءل ضيوف الشعب من الطلبة عن منهج جمع أخبار اليوم، ليكتشفوا أنّ الصحفي المحترف لا يحرص على صنع الأخبار المثيرة، وإنما يوثّق المعلومات وفق مصادرها، وأنّ «الشعب»، برمزيتها الوطنية العالية، بقيت وفية لالتزامها المهني والأخلاقي، فالصّحافة ليست مجرّد صناعة للعناوين المثيرة، ولكنها مسؤولية عليا تكرّس نفسها لخدمة الوطن والمواطن.
وعبّر طلبة المدرسة «العلمية الجديدة» عن سعادتهم الكبيرة بزيارة مقر جريدة «الشّعب»، حيث أتيحت لهم الفرصة لاكتشاف عالم الصحافة عن قرب والتعرّف على مختلف مراحل إعداد الجريدة، كما تفاعلوا بحماس مع الشروحات المقدمة، وطرحوا أسئلة متنوعة حول مهنة الصحافة، ما يعكس اهتمامهم وحسهم المعرفي.