بعد أن عزّزت السّوق بالمنتوج المستورد عشية رمضان

وفرة في اللّحوم الحمراء والبيضاء..لكن الأسعار تبقى مرتفعة

فضيلة بودريش

لم تعرف على غير العادة سوق اللحوم التهابا ومضاربة، بخلاف السنوات الماضية، لكن وبالرغم من الاستقرار النسبي والوفرة لكن تعد الأسعار مرتفعة نوعا ما بالنسبة للمنتوج المحلي، الذي يصل فيه سعر لحم الغنم إلى 1500 دينار لدى تجار التجزئة، في حين أسعار لحم البقر المستورد يبدو معقولا، حيث تم تحديد سقفه من طرف وزارة التجارة، ولا يتجاوز ثمنه حدود  760 دينار، بينما لحم الدجاج فوصل سعره إلى 330 دينار، في حين سعر البيض استقر عند مستوى 13 دينارا.
تقاربت أسعار اللحوم بمختلف أنواعها في بعض أسواق العاصمة، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان الفضيل، سواء تعلق الأمر بأسواق الجملة أو التجزئة، فنجد لحم البقر المحلي قد وصل سعره في سوق الجملة إلى 900 دينار، ويسوق في سوق التجزئة بـ 1300 دينار (في بعض محلات الجزارة غرب العاصمة بيع بـ 1500 د /كلغ؟)، أما بخصوص لحم الغنم المحلي فسعره قدر في سوق الجملة بـ 1300 دينار، وقفز في سوق التجزئة أي لدى الجزارين إلى 1500دينار. وجاء سعر لحم البقر المستورد لدى باعة الجملة بـ 600 دينار وعند الجزارين اقتناه المواطن بـ 760 دينار.
وبالموازاة مع ذلك، يمكن القول أن اللحوم البيضاء التي كانت تشهد خلال المواسم، خاصة خلال شهر رمضان مضاربة بفعل التهاب أسعارها المفاجئ سجلت استقرارا نسبيا، برغم الارتفاع الطفيف الذي شهدته أيام قليلة قبل حلول شهر الصيام، وبالنسبة إلى لحوم الدجاج فأسعارها في سوق الجملة قدّر بثمن 290 دينار، أما باعة التجزئة فسقفها لم يتعد سقف الـ 330 دينار، وأبقى لحم الديك الرومي تقريبا على نفس المستوى الذي كان سائدا قبل شهر رمضان، على اعتبار أن أسعاره في سوق الجملة بلغت 600 دينار وفي أسواق التجزئة ناهزت حدود الـ 700 دينار، ومن جهته البيض الذي يستهلك كذلك بشكل ملحوظ خاصة مع اقتراب عيد الفطر ويستعمل في بعض الأطباق وكذا السلطة، حافظ في أسواق الجملة على سعر 10 دينار وفي أسواق التجزئة وصل إلى 13 دينار.
واعتبر بعض الجزارين في كل من بلديتي «باش جراح» و»براقي» بالعاصمة، أن السوق هذه السنة شهدت استقرارا محسوسا، بخلاف السنوات الفارطة، وأرجعوا ذلك إلى الوفرة في مختلف المنتجات، ولم يخفوا أن المواطن لم يعد يقتن بكميات كبيرة بل يشتري ما يحتاجه لفترة قصيرة. وأكّدوا في نفس المقام أنّ تعزيز الوفرة من خلال استيراد كميات معتبرة من اللحوم الحمراء، حقق الاستقرار في العرض والوفرة في المنتوج، وبالتالي تمكن العرض من تغطية الطلب في مختلف الأسواق المنتشرة عبر الوطن. وتقاطعوا حول حقيقة أن الفئات التي لا يمكنها اقتناء اللحوم المحلية، يمكنها الإقبال على اللحوم الطازجة المستوردة.
كانت وزارة التجارة قد منحت نحو 14 ترخيصا من أجل استيراد نحو 20 ألف طن من اللحوم الحمراء الطازجة من خمسة بلدان، ويتعلق الأمر بكل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ونيوزيلاندا وكذا البرازيل، والجدير بالإشارة فإنّ وزارة التجارة عكفت على تسقيف سعر اللحوم الطازجة المستوردة من الخارج، أي كي لا تتعدى أسعارها حدود 760 دينار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024