مريض الزهايمر

تائــــــــه يجــــــــب أن نمــــــــد لــــــــه يــــــــد العــــــــون

الزهايمر أو الخرف الحاد ليس نتيجة طبيعية لمعظم كبار السن، ولا يمكن التعايش معه على أنه مجرد رشح يصيب الكبار، لأنه مرض يحتاج إلى طرق للتعامل معه اجتماعيا وعاطفيا ونفسيا كي لا يلحق بنا ضرر أكبر، نحن العائلة التي تعاني لوجود مريض زهايمر بيننا، وهو مريض الزهايمر الذي حين يدرك ما يحدث له يتألم وقد يؤذي نفسه.
 قد اتفق الخبراء والأطباء على مجموعة من الطرق عند التعامل مع مرضى الزهايمر لتجنب إلحاق الألم.
–    تفهم أقارب مرضى الخرف، وعلى رأسها الزهايمر، فطبيعة المرض تسهّل إلى حد كبير التعامل معهم؛ حيث يتم تلافي المشكلات والمعاناة في رعايتهم، ويتمثل هذا التفهم في معرفة احتياجات المريض وطبيعة ردود أفعالهم.
–    من الأفضل اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة أي من تبعات المرض، ذلك من خلال اللجوء إلى طبيب متخصص، ولا بد من فهم كيفية تطور المرض وإلى أي حالة سيصل المريض كما يتوقع طبيبه.
–   أهمية إرساء روح الثقة بالنفس لدى المريض ودعمه خلال مشاركته في مهام الحياة اليومية؛ لأنه غالباً ما يتسرب لدى المرضى شعور عارم بالارتياب والخوف و الإحباط تجاه تقليص مشاركتهم في مهام الحياة اليومية، لذا غالباً ما يتقوقعون حول أنفسهم ويفرضون حولهم سياجاً للشعور بالأمان والطمأنينة.
–   تقديم يد العون لمرضى الخرف عمومًا عند الاستحمام أو ارتداء الملابس، يُمكن أن يعتبره نوعاً من أنواع المغالاة والمبالغة في حمايتهم؛ لذا فعادةً ما يقابلوا هذه التصرفات بنوبات غضب.
–  خضوع مريض الخرف للعلاج النفسي في المرحلة الأولى من المرض قد يكون مفيداً؛ حيث يساعدهم العلاج على الشعور بجدوى حياته على الرغم من مرضه.
–  من الأفضل أن يتجاهل أقارب مرضى الخرف الاتهامات التي يوجهونها لهم وتركهم بمفردهم في بادئ الأمر  فاتهامات من قبيل «أنت سرقت نظارتي» ما هي إلا وسيلة للدفاع عن النفس، وفي واقع الأمر لا يقصد المريض بالخرف توجيه الاتهام إلى هذا الشخص بعينه.
– يفقد مريض الزهايمر قدراته الذهنية واحدة تلو الأخرى، مما يصيبه بالإحباط والخوف والقلق، وغالباً لا يجد المرضى وسيلة أخرى لمساعدة أنفسهم والتخلص من المشاعر التي تنتابهم سوى لوم الآخرين وتحميلهم مسؤولية مشكلاتهم الشخصية، فمن الأفضل عدم مناقشتهم نظراً لعدم جدوى ذلك، وعلينا أن نحاول صرف انتباه المريض عن الحديث في هذه الأمور ومنحه وقتاً كافياً كي يهدأ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024