التلاميــــــذ أكـــــثر عرضـــــة للإصابـــــة بالأمـــــراض الشتويـــــة

الحـــذر حتـــى لا يصـــاب بالعــــدوى فـــي الوســــط المدرســـي

تعتبر الأمراض أمراً طبيعياً يصاب بها الأطفال، فهي تعزز من مناعة الطفل لا سيما بعد تجاوزه الستة أشهر من ولادته، فالجهاز المسؤول عن وقاية الجسم من الأمراض هو جهاز المناعة، وكلما كان هذا الجهاز أقوى كان أكثر مقاومة للأمراض والأجسام الغريبة الموجودة داخله، ومن الممكن القيام بتقوية جهاز المناعة منذ مرحلة الطفولة وبطرق طبيعية.

 تبين أن أكثر الأمراض الموسمية شيوعاً في الشتاء تتمثل في الإنفلونزا، والإسهالات والتهابات الجيوب الأنفية واللوزتين والأذن، ومن هنا تبرز أهمية متابعة الأسرة لحالة هؤلاء الأطفال، ومراقبة الأعراض التي تظهر عليهم، والإسراع بزيارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم قبل تطور الحالة وطغيان تأثيرها في سائر أجهزة الجسم، ويُنصح أولياء الأمور بإجراء الفحوص الدورية، لاسيما قبيل بدء العام الدراسي، حتى يتسنى لهم علاج بعض الأمراض التي تواجه الأبناء وخصوصاً المعدية.
يعد انتقال الأمراض بين الاطفال في المدارس أمرا طبيعيا، ويحدث نتيجة حالة التداخل والتقارب في القسم الواحد أو في الطابور، وتزداد نسبة الإصابة بالفيروسات بشكل ملحوظ عند حدوث تغيرات في درجة الحرارة وخصوصاً في مثل هذه الفترة من كل عام، وتظهر بشكل واضح لدى الصغار والأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفة، لذلك ينصح التلاميذ عند الشعور بأعراض المرض، بالتوجه إلى طبيب المدرسة، التي بدورها تتولى تشخيص الحالة بشكل مبدئي قبل تحويلها إلى أقرب مستشفى لعمل التشخيص السريري وللحد من المضاعفات.
يعتقد بعض أولياء الأمور أن حدوث مرض في هذه الفترة الزمنية من كل عام أمر طبيعي وذلك لا يستدعي زيارة الطبيب، فيلجأون إلى الطرق البديلة والسهلة، التي تتمثل في وصف الحالة لأقرب صيدلي، واللجوء إلى الدواء التقليدي، وإن لم تظهر أي نتائج إيجابية يتجهون إلى صيدلي آخر للبحث عن علاج بديل دون استشارة طبيب أو إدراك لخطورة هذا التصرف.
تزيد أمراض الجهاز التنفسي أثناء الفصل الدراسي، وهي أمراض فيروسية وغالباً ما تكون التهابات في الحلق أو الحنجرة، ومن المعروف أن فيروسات الشتاء موجودة في الهواء، وتنبعث بكميات هائلة عند كل سعال وعطس، وتسبب العدوى لأطفال آخرين، ولذا من المهم فتح النوافذ وتهوية الاقسام، وبذلك يقل عدد الفيروسات في الغرفة، كما يفضل ارتداء طبقة أخرى من الملابس.


خطــــــــــــــــــوات مهمـــــــــــــــــــــــــــــــة
من الخطوات المهمة الواجب التقيد بها التي ينصح بها الاطباء، التأكد من سلامة الأبناء قبل انطلاقهم إلى المدرسة، فإن ظهر بعض الأعراض غير الطبيعية فلا بد من سؤاله عن حاله، فإذا كان يشعر بأي ألم أو أعراض غير طبيعية، هنا ينصح بعدم السماح له بالذهاب إلى المدرسة، لتجنب زيادة الإرهاق ونقل العدوى إلى طلبة آخرين، وكذلك تقع المسؤولية على المعلمين أو المعلمات الذين عليهم أن يلاحظوا نشاط الطالب وتفاعله، إن كان طبيعياً أو يعاني مشكلة صحية ما تتطلب التدخل للحد من تدهور الحالة إلى الأسوأ.
كما يجب التأكد من إعطاء الصغير الفيتامينات المناسبة لتقوية المناعة لديه، وينصح المختصون بتناول فيتامين (د) بانتظام بشكل أسبوعي، بحيث يسهم في تقوية المناعة، وفي حالة حدوث التهاب في الحلق أو الحنجرة، ينصحون بالراحة التامة لمدة 3 أيام، وبعدم ذهاب الطفل إلى المدرسة، مع العزل التام في المنزل، خاصة في حالة وجود أطفال آخرين قد يصابون بالمرض، كما ينصح باستخدام المناديل الورقية أثناء العطس أو السعال حتى لا ينتقل المرض.

كما ندعو أولياء الأمور لإعطاء الطفل باستمرار فيتامين “س”  للوقاية من مرض الأنفلونزا وأعراضه من رشح وغيره من الأعراض.
 من المهم  غسل اليدين لمدة 20 ثانية للوقاية من الفيروسات المختلفة التي تصيب الأطفال مع عودة الدراسة، كما يجب ان يضع الطفل يده على فمه أثناء السعال أو العطس كي لا تنتقل العدوى إلى الآخرين، وشدد الأطباء على أنه يجب استشارة الطبيب في حالات التهاب الحنجرة والأذن خاصة، إذا صاحبه ارتفاع في حرارة الجسم، وحذروا من إعطاء الطفل مضاداً حيوياً من دون استشارة الطبيب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024