جمعية “الرحاب لمواهب الشباب”، أرادها أصحابها أن تكون شبابية مائة بالمائة، الغاية من تأسيسها البحث في كل حي وقرية عن مواهب يمكن ان تكون،مستقبلا، ثمرة استثمار حقيقي في مجالات الفن والمواهب، التي تشرّف الألوان الوطنية وترفع الراية الجزائرية على رأس كل الرايات. يكشف عن هذا رئيسها سيد أحمد البليدي لـ “الشعب”.
قال سيد أحمد، إن الجمعية مؤطرة من خريجي المعاهد والكليات الأكاديمية، أي التركيز على التأطير النخبوي، هدفهم وطموحهم أن يصطادوا المواهب وأصحاب الأنامل المبدعة، في الموسيقى والرسم والمسرح والتنشيط والتصوير السينمائي والتلفزيوني، والتقديم الإذاعي والخزف. وأضاف، أن جمعيتهم مقسمة إلى ما يشبه الخلايا النشطة أو الأقسام، كل قسم يحتوي على تخصص، يخضع فيه المنخرطون وأصحاب المواهب للتكوين والصقل المحترف.
عن تاريخ التأسيس قال سيد أحمد، إن جمعيتهم جاءت إلى الوجود في العام 2015. ورغم أن شهادة ميلادها حديثها، إلا أنها أثببت وجودها واحتلت حيزا في الساحة الثقافية بمدينة الورود، خاصة وأن مشاركاتها المتعددة، جعلتها تلفت الانتباه وتترك أثارا طيبة بين المشاركين والمنظمين لمختلف المهرجانات والاحتفالات الوطنية والمحلية، وهم اليوم يطمحون في العالمية والخروج إلى أبعد الحدود، بتمثيل الجزائر في محافل ثقافية دولية، تزيد في رصيد الجزائر الثقافي وتترك بصمتها بين الجميع.
وأضاف سيد أحمد، أن التركيز على المواهب المبدعة، هو لتفجير طاقاتهم أكثر، وأن المؤطرين هم من نخبة الأساتذة المكونين في مختلف الأنشطة الفنية.
ولم يهمل التنويه بأن الجمعية ركزت الاهتمام على الجانب السياحي، بالقيام بجولات سياحية للترفيه من جهة، والتعرف على وطننا وما يزخر به من مناظر وعادات وتقاليد، نقتبس منها ونزيد في معارفنا.
وختم قوله بأن الجمعية تمكنت منذ تأسيسها من استضافت وجوه فنية مخضرمة، دعتها لتكريمها من جهة، والاحتكاك بها والاستفادة من خبراتها، والأخذ بتوجيهاتها ونصائحها، التي لا تقدر بالمال ولا حتى الذهب. فالخبرة كنز معنوي لا يشترى ولا يباع، ولا نجده في الأسواق، وهي إضافة أرادتها الجمعية حتى تشحن كل صاحب موهبة وإبداع وناشط بين صفوفها.
