أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء

سن التهــور ... وحــوادث المــرور

حاولت دراسات نفسية عالمية عديدة تقصي واستقراء سيكولوجية مرتكبي الحوادث والمخالفات المرورية، التي يقوم بها الشباب، واستطاع كثير منها الوقوف عند الحالة النفسية، وتشخيص الأسباب الكامنة وراء ذلك.

وفسّر البعض منهم نفسية الشخص المتهور، بأنه أكثر عرضة لارتكاب الحوادث المرورية القاتلة، بجانب عدم الاكتراث للمسؤولية المجتمعية الواجب عليه تحملها، إلى جانب الاكتئاب والتهميش وسوء المعاملة من الأسرة، ومنهم من يعزي سبب ذلك إلى الرفاهية والقدرة على امتلاك سيارة في وقت مبكر، لم ينضج فيه الشاب بعد، ولم تكن له من التجارب الحياتية استطاع أن يبلور من خلالها الآثار السلبية الناجمة عما يقوم به.
ويرى مختصو علم النفس، أن السبب الرئيسي للمخالفات يرجع إلى هوَس السرعة، الناتج عن تسلط النزعة الاستعراضية القاتلة، والافتتان والمظهرية الخادعة، فالمتهور الاستعراضي، يضرب بحكم العقل والمنطق والقوانين والتعليمات عرض الحائط، وكلها في النهاية تتعلّق بالسمات الشخصية للشاب.
ولكن هل منا من يتصّف بالشجاعة والإدراك فيذهب بابنه الشاب عندما يزداد ارتكابه للمخالفات إلى طبيب نفسي للوقوف على الأمر، بتقديم الدعم النفسي، وهل يقوم الأطباء النفسانيون بالتوعية اللازمة لأهم فئات المجتمع لحمايته من المخاطر.
كما يجب ألا ننسي أن العمر الواقع بين 18 و30، الذي يُعرف بسن الشباب، يتصف بالاندفاع والطيش في سلوكه وتصرفاته، وتعد السرعة سمة غالبة له، في كثير من التصرفات، ومنها التعامل مع الآخرين، والحكم عليهم، ويظهر ذلك جلياً في القرارات الخاطئة، التي تُتخذ في المواقف الحاسمة.
فالشباب في هذه السن، ليس لديهم مانع من ارتكاب المخالفات المرورية عشرات المرات، بمبالغ كبيرة، مقابل إثبات قدرتهم على القيادة بمهارة لإثبات رجولتهم وقوة شخصيتهم أمام الأقران، حسب ما يعتقدون، وأن يتجنبوا وصفهم بأنهم جبناء أ وخائفون أ ومرتجفون في القيادة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024