رضوان يوسف مدرب المنتخب الوطني لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة

3 ديسمبر غير كاف لتذكّر المعاقين

حاورته: نبيلة بوقرين

رياضيّون تحدّوا الإعاقة وصاروا أبطالا

 أكّد مدرب المنتخب الوطني لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة رضوان يوسف خلال نزوله ضيفا على جريدة “الشعب”، أنّ هذه الفئة بإمكانها أن تعطي الكثير للجزائر في حال تقديم الدعم اللازم لها في مختلف مجالات الحياة، لأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولهذا يوم 3 ديسمبر هو مهم بالنسبة لهذه الشريحة، ولكن من الضروري الالتفات إليها في كل أيام السنة.
❊ الشعب: كيف ترون اليوم العالمي للمعاق بحكم قربكم من هذه الفئة؟
❊❊ المدرب رضوان يوسف: اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة مهم جدا وعظيم بالنسبة لهم، لأنّهم جزء لا يتجزّأ من المجتمع الجزائري ولهم حقوق وواجبات ككل المواطني، ولهذا لا يجب أن ننتظر يوم 3 ديسمبر حتى نتحدث عن هذه الشريحة، بل من الضروري أن نحترمهم ونقدم لها يد المساعدة والتعاون معهم لمواجهة الإعاقة وتحديات الحياة عامة انطلاقا من توفّر الاحترام لأنّ هذا التاريخ هو محطة فقط تتكلم عن هؤلاء المعاقين.
❊ هل تعتقدون أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لها كل الحقوق في المجتمع وخاصة  الرياضية؟
❊❊ بالنسبة للرياضيّين الحمد لله كل الإمكانيات اللازمة وفّرت لهم كل مثل التنقل والمنح التي أصبحت وزارة الشباب والرياضة بالاشتراك مع وزارة التضامن تعطيها للرياضيين من أجل الرفع من معنوياتهم لأن هناك من لديهم عائلات يشرفون عليها وبرمجت تربصات خارج الوطن. أما المعاق بصفة عامة يلقى صعوبات في النقل لأنه لا يوجد محيط مخصص له، وبالتالي فهو يعاني من صعوبة الحياة ولا يلقى الاحترام اللازم  من الأسوياء، ولهذا أطلب من الجميع أن يكتسبوا ثقافة احترام لهذه الشريحة حتى نخفّف عنها الضغط، ونسهّل عملية ممارسة حياتهم بصفة عادية. ولهذا من الضروري تكاثف جهود السلطات المعنية والمجتمع ووسائل الإعلام حتى نكون في المستوى   مستقبلا لأنّي جربت معنى ذلك بعد إصابة ابني.
❊ كيف تعاملتم مع الوضع الذي آل له ابنكم؟
❊❊ في البداية كانت الأمور صعبة لأننا لم نتقبّل أن يصبح ابننا معاقا وعمره لا يتجاوز السنتين بعدما ارتفعت درجة حرارة جسمه وانعكست بشكل سلبي على القوقعة السمعية،
ولكن مع مرور الوقت تقبلنا الواقع والحمد لله، الدولة وفرت لنا كل الإمكانيات من أجل إجراء العملية الجراحية خارج الوطن والآن بدأ يعود إلى حالته الطبيعية وبدأ يتكلم من دون استعمال الإشارات وعاد الهدوء له بعدما كان عنيفا بعض الشيء، وساعدته من خلال ممارسة الرياضة ولهذا هناك نقطة مهمة يجب أن نتطرّق لها.  
❊ ما هي تفضّلوا؟
❊❊ أوجّه نداء لكل العائلات التي لديها معاق أن تأخذه لممارسة الرياضة لأنها إجبارية من أجل التغلب على هذا المشكل، وتساعده كثيرا في عملية الاندماج مع العالم العادي، والحمد لله هناك عدد كبير من أفراد المجتمع تفطنوا لهذا الجانب بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي توصلنا إليها لأنّها تجعلهم يوظّفون القدرات والطاقات التي يملكونها ميدانيا، وهذا ما يريحهم من الناحية النفسية لأنهم مهمشين.
❊ ما الفرق في تعاملكم مع فئة المعاقين وغيرها
❊❊ عندما قرّرت تدريب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كانت لديّ رغبة كبيرة في إعطاء يد العون فقط، والدافع الذي ساعدني على ذلك هو إصابة ابني، لكن عندما اندمجت معهم وجدت نفسي لا أعرف الكثير عنهم لأنهم يختلفون عن غير المعاقين كثيرا في عدة أمور، اكتشفت أنّهم يملكون إرادة قوية وتحد كبير لتجاوز الإعاقة وخدمة المجتمع لأنهم يحترمون الوقت وكل واجباتهم، وأنا شخصيا اكتشفت ذلك عندما تعاملت معهم في التدريبات، حيث لمست فيهم الرغبة في تجاوز المشكل من خلال النتائج التي نلاحظها ميدانيا بديل أنّهم أبطالا عالميّين.   

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024