عددهم في تزايد مستمر

3 ملايين مسـن في الجزائر ينتظرون رعاية أكـبر

فندق الجزائر/ نورالدين لعراجي

أرقام مخيفة تدعونا للوقوف عندها، وطرح الأسئلة، إحصائيات تتعلق بمدى التحول الذي سوف يفرض قوانينه وخصائصه وآلياته بصفة ملحة، إزاء ما نعيشه اليوم نحو مجتمع ينقرض شبابه ويتضاعف رقمه نحو فئة المسنين، هذه الأخيرة التي يمكن القول لا الجزم أنها تراوح مكانها في غياب الكثير من العوامل، المفروض توفرها انطلاقا من تقاليد مجتمعنا الإسلامي، أهمها الوازع الديني تجاه هذه الفئة من المجتمع والوازع الاخلاقي من خلال التكفل بهم ورعايتهم وصون كرامتهم، رغم كل المشاهد المؤلمة التي تصدمنا يوميا سواء في الشوارع من أمهات وآباء طاعنين في السن، تقذفهم قسوة الأيام، حياتهم عرضة للتهميش أمام الغياب التام للحنان والتكفل الأسري والمنبع الدافئ. فبحسب بعض الدراسات تشير إلى أنه على مشارف سنة 2020 سيكون المعدل العام لتواجد هذه الفئة بالجزائر (1) فرد مسن من بين (5 )أفراد دون الخمسين.

 تشريعات إضافية لحماية الشريحة رهان الحكومة

تناول الكثير من الأساتذة والأخصائيين وممثلي القطاعات المعنية الجوانب المهمة لشريحة المسنين، في مناسبة تحتفي بيومهم العالمي المصادف لـ1 أكتوبر من كل سنة، حيث بادرت جمعية إحسان للأشخاص المسنين بتخصيص يوم دراسي تحت شعار: «ترقية وحماية حقوق المسن».
اللقاء، حضرته ممثلة عن الوزير الأول عبد المالك سلال، أكدت حرص الحكومة على تقديم الرعاية وتحسين ظروف هذه الفئة التي اعتبرها رهانا، تسهر الحكومة على تجسيده من خلال المشاريع التي سوف تناقشها قريبا، ناهيك عن التي هي حيز التطبيق المتعلقة بالضمان الاجتماعي والتكفل الصحي.
ممثل وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي رئيس الديوان، بوقره نصرالدين، أشار إلى أن الذين لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية في العالم وصل إلى 30 من المائة.
أما بالجزائر، فإن التغطية تضمن لـ80 من المائة من السكان سواء مؤمّنين أو ذوي الحقوق. أما التكفل بهذه الفئة، يأتي في جوانب أخرى أيضا كالرعاية الاجتماعية للمعوزين والمسنين والمعوقين، مشيرا في الصدد ذاته، إلى القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية منها منح علاوة تكميلية شهرية لفائدة المتقاعدين الذين يقل معاشهم عن 10 آلاف دج، إلى جانب علاوات أخرى تدفع من ميزانية الدولة لهذه الشريحة من المجتمع.


 جميل أن نعيش طويلا... لكن أن نعيش بصحة جيدة
صرح المفتش العام لوزارة الصحة السيد أرجوان عمر، ممثلا للوزير بوضياف، عن بعض الإجراءات والقوانين التي ستناقش، قريبا، بالبرلمان، تتعلق جميعها بالعلاج الجواري وترقية الصحة.
أما البرفيسور أومادة فتحدث أن الفئة العمرية ما بين 60 إلى 80 سنة يمثلون 6 من المائة من سكان العاصمة، وهو رقم يدعو للتمعن والنظر فيه، أمام الأمراض وغياب التكفل.
الدكتور أمعوش من جهته أشار إلى أن هناك 630 مليون مسن في العالم وفي سنة 2030 يصل تعدادهم إلى مليار و200 مسن، أما في الجزائر فهناك 3 ملايين ونصف من شريحة المسنين سنة 2015، لديهم مشاكل الكثيرة، وفي 2020 يصل تعدادهم إلى 7 ملايين مسن، وسيصل سنة 2040 تعدادهم إلى تسعة 9 ملايين مسن في الجزائر أي بمعدل واحد مسن من بين خمسة أفراد وهذه الحصيلة، يقول أمعوش، إنها كارثة كبيرة.
نتائج الإحصائيات جاءت بناء عن المعدلات العمرية لهذه الفئة ونسبة الوفيات التي لاحظ من خلالها، أن المرأة تعيش 77 سنة، في المقابل الرجل يعيش 74 سنة؛ بمعنى كلما طال عمر هذه الفئة أمام انعدام حياة كريمة ونقص التكفل بالأمراض وزوال الرابط الأسري وغياب التكفل الاجتماعي ستصبح عالة على المجتمع والأسرة، لذلك دق ناقوس الخطر يكمن من خلال هذا الزاوية وتجنبا لهذه المشاكل التي قد تطرأ مستقبلا، يمكن للسلطات المعنية أن تجد حلولا آنية ومستعجلة تداركا للوضع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024