أصبحت المدرسة القرآنية بمسجد عبد الله بن عمر، أقدم مساجد مدينة عين الصفراء بولاية النعامة، تستقطب مئات الطلبة بمختلف الأعمار طيلة أيام السنة لحفظ كتاب الله والفقه في الدين.
المدرسة القرآنية هذه يدرس بها ما بين 250 إلى 300 طالب، ويزداد الإقبال عليها في فصل الصيف، خاصّة وأنّها تفتح أبوابها صباحا ومساء، ومن آذان الفجر تستقبل الطلاب لقراءة القرآن إلى الساعة الحادية عشر صباحا، ومن أذان العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، يدرس بها طلبة وأطفال يوميا، وطلبة آخرين وكذلك الكبار بعد نهاية دراستهم، أو أعمالهم.
وحسب الإمام الأستاذ سعيدي عبد الكبير إمام معتمد بمسجد عبد الله بن عمر ومدرّس للقرآن الكريم بهذه المدرسة القرآنية أنّه تخرج من هذه المدرسة أكثر من 40 حافظا لكتاب الله كاملا، منهم 03 طلاب تتجاوزت أعمارهم 63 سنة، والعديد من الطلبة يحفظون ما بين 30 و40 حزبا، ولا يزال الإقبال يتزايد على هذه المدرسة القرآنية، التي تشهد تنافسا في قراءة وحفظ القرآن الكريم بين مريديها، خاصّة أيام العطلة بالنسبة للأطفال الصغار، وخلال فصل الصيف لجميع الأعمار.
غير أنّ هذه المدرسة القرآنية تعاني من ضيق المكان المخصّص لتدريس الطلبة، يضيف الإمام سعيدي عبد الكبير، لذا يناشد هو والمشرفون عليها السلطات المحلية لتوسيعها خاصّة وأنّها تتوفر على مكان لذلك سواء بالطابق الأرضي، أو بالطابق الأول، لأنّ المكان المخصّص للتدريس لا يستقطب الإقبال الكبير للطلبة، ممّا دفع بالمشرفين عليها بتدريس هؤلاء الطلبة بالمسجد وهو ما أصبح يؤثر عليهم سلبيا خاصّة حينما يتزامن ذلك مع أوقات الصلاة (صلاة المغرب، وصلاة العشاء).
للعلم أنّ المدارس القرآنية بولاية النعامة أصبحت تعرف إقبالا كبيرا من طرف الأطفال خاصّة خلال فصل الصيف، وقد ختم العديد من الأطفال القرآن الكريم كاملا، بل منهم حتى من تفقّه في أحكام الفقه، كما أنّ بعض المدارس القرآنية أصبحت تستقطب حتى كبار السنّ ممّن لم يدخلوا المدرسة إطلاقا خاصّة العنصر النسوي، أين تمكّنت سيّدتين من حفظ كتاب الله كاملا، وكتبته كاملا بخط يدها وهما لم يدخلا المدارس نهائيا.