نظّم المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، مؤخرا، فعّاليات الأيام 27 الطبية الجراحية، والتي جمعت أطباء من مختلف المصالح والتخصّصات الطبية إلى جانب الطلبة، وهذا لتبادل المعارف والخبرات والتجارب التي قام بها مختصّو القطاع.
البروفيسور” بلقاسم إبراهيم “ مختصّ في جراحة الأعصاب صرح أنّ هذه الأيام الطبية الجراحية تسمح لهم باللقاء لتبادل الخبرات كأطباء ومختصّين في مختلف التخصّصات والمصالح التي تعاونوا معها، إلى جانب دراسة آخر المستجدّات والتطوّرات في عالم الطب والجراحة، الأمر الذي سيمكّنهم من التكفل الجيّد بالحالات الطبية التي تعرض عليهم، وإيجاد العلاج المناسب لها وفق التطوّرات الحاصلة في عالم الطب.
وأشار إلى أنّه قد برمجت عدّة محاضرات للحديث والتفصيل في عدّة أمراض ومسائل طبية شائكة وهذا للتعمّق فيها أكثر، من خلال التحاور والنقاش بينهم كأطباء ومختصّين، وهذا لزيادة الرصيد المعرفي في مجال الطب خدمة لصحّة المريض حيث تطرّق المتدخلون إلى عدّة أمراض “داء السكري، وباء الملاريا، ارتفاع الكلسيوم إلى جانب الأمراض التي تصيب الرئتين والسكتة الدماغية “، كلّ هذه المداخلات الهدف منها تسليط الضوء أكثر على الأمراض التي تصيب الأشخاص وكيفية التكفّل الجيد بها وفقا للمستجدّات والتطوّرات وآخر العتاد الطبي، خاصّة الطبي النووي الذي يستعمل أجهزة جدّ متطوّرة ودقيقة للكشف عن الأورام، وهي تقنية من المرتقب أن يتدعّم بها مستشفى تيزي وزو.
البروفيسور كادي مختصّة في إعادة التأهيل على مستوى مستشفى “بالوة” بتيزي وزو، من جهتها صرحت أنّ فعّاليات هذه الأيام الطبية الجراحية التي ينظّمها المستشفى الجامعي بتيزي وزو كلّ سنة، تجمع كلّ المصالح والتخصّصات الطبية الموجودة لدراسة آخر التطوّرات والمستجدّات في العالم الطبي وآخر ما وصل إليه الطب في علاج الأمراض والتكفل الأمثل بالمرضى على المستوى الجراحي أو الطبي، مشيرة إلى أنّه قد تمّ التطرّق إلى عدّة مواضيع وأمراض وكيفية علاجها والأدوية الخاصّة بكلّ مرض.
مضيفة أنّ هذه الملتقيات أو الأيام الطبية الجراحية فرصة من أجل التحسيس حول العديد من الأمراض، إلى جانب التحسيس بضرورة توخّي الحذر لتفادي التعرّض لكسور في مختلف أنحاء الجسم، خاصّة في هذه الفترة من السنة وموسم جني الزيتون، أين يتعرّض الكثيرون للسقوط من الأشجار وإصابتهم بالكسور التي يمكن أن تؤدّي في عدّة حالات إلى الإعاقة والشلل، ناهيك عن حوادث المرور جرّاء التغيّرات والتقلّبات الجوية، فهذه الأيام الطبية ليست فقط لتسليط الضوء على الأمراض أو آخر المستجدّات والتطوّرات في عالم الطب، ولكنها فرصة أيضا للتحسيس بخطورة بعض الحوادث التي تؤدّي إلى إعاقات أو الوفاة.
تعتبر الأيام الطبية الجراحية تكوين متواصل للأطباء والمختصين في مختلف المصالح والتخصّصات، كما أنّها فرصة وفضاء لتقرّب الطلبة من الأطباء والمختصّين والتعلّم أكثر، إلى جانب النقاش حول مختلف الأمراض وكيفية التكفل الأمثل بالمرضى وفق التطوّرات الحاصلة في عالم الطب وآخر المستجدّات والصناعات في العتاد الطبي الحديث الذي يخفّف المعاناة على المرضى ويساعد في الكشف المبكّر عن الأمراض خاصّة الخطيرة كالأورام والسرطان.