اختتم، أمس، بإقامة دورة في الإسعافات الأولية تحت شعار “معاق وأستطيع أن أسعف” معرضا لإنجازات ذوي الاحتياجات الخاصّة وإبداعاتهم، وتمّ افتتاح المعرض الوطني بحر الأسبوع الماضي بدار الحرف والصناعات التقليدية في أولاد يعيش بالبليدة، وبمشاركة 44 عارضا من 21 ولاية.
يندرج المعرض ضمن أيام وطنية ثقافية لإبداعات ذوي الهمم نظّمتها جمعية “التحدّي” في طبعتها الرابعة، ويتضمّن إنجازات المشاركين في الفن التشكيلي والأدب، النشاط الحرفي التقليدي مثل صناعة الحليّ والاكسسوارات، الحلويات، الخياطة والطرز، والأشغال اليدوية وصناعة الخزف، ويتخلّل التظاهرة تنظيم أيام تكوينية لفائدة ذوي الهمم.
حول هذا الاحتفال قالت رئيسة الجمعية “ ارتأينا ألا يقتصر الاحتفال على تكريم ذوي الهمم ومنحهم بعض الوسائل مثل الكراسي التي تعتبر حقّهم في الأساس، لذا قررنا أن نعطيهم الفرصة لكي يظهروا مدى قدرتهم في إفادة المجتمع وكي يبرزوا بأنّ الإعاقة لن تمنعهم من تحقيق أهدافهم”.
بدوره، دعا الأمين العام بالنيابة لولاية البليدة فاتح حليلو الحرفيين ذوي الهمم إلى إنشاء تعاونيات تلمّ شملهم وتقوم بتسويق منتوجاتهم لإعطائها قيمة اقتصادية بحسب تعبيره، خلال إشرافه على مراسيم الاحتفال نيابة عن الوالي، أما مدير التشغيل ساكري صالح فدعاهم للتسجيل في المنصّة الرقمية المستحدثة مؤخرا، من قبل غرفة الحرف والصناعة التقليدية للولاية بغرض تسويق المنتوجات الحرفية والترويج لها الكترونيا.
مركز جديد للتكفّل بالأطفال المعاقين ذهنيا ببوقرة
وتحدّث مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية البليدة، محمد بهيليل، عن جهود الدولة لتحسين التكفّل بذوي الهمم، حيث كشف عن تدعيم مؤسّسات القطاع بمركز نفسي بيداغوجي جديد للمعاقين ذهنيا في بلدية بوقرة، والذي سيعطي الوالي إشارة إنجازه بمناسبة إحياء الذكرى64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
ويعتبر هذا المركز من بين المشاريع التي تم رفع التجميد عنها، وسيتكفّل بأكثر 120 طفل ويدعم مركزين آخرين تضمّهما البليدة للتكفّل بالأطفال المعاقين بحسب ما أكّد السيد بهيليل، لافتا إلى الأقسام الخاصّة لتدريس الأطفال المصابين بالتوحّد وذوي الإعاقات الخفيفة والتي شهدت مؤخرا افتتاح ثلاثة أقسام جديدة بالتعاون مع مديرية التربية، ليرتفع عددها إلى 38 قسم في الولاية.
بحسب ذات المسؤول، فإنّ تحسين التكفّل بذوي الهمم جاء به المرسوم الجديد للمنحة الجزافية للتضامن الذي صدر في شهر أكتوبر المنقضي، حيث أقرّت الدولة بموجبه أن يحصل المعاق تحت 18 سنة من هذه المنحة التي تقدّر بـ1200 دينار جزائري في حالة ما إذا كان والده بدون دخل أو عاطل عن العمل، وبلغ عدد الأشخاص الذين يستفيدون من هذه المنحة 1600 حتى شهر نوفمبر الفائت.