التهاب جنوني لأسعار الخضر والفواكه بعين تموشنت

البطاطا بـ 120 دج والمضاربــة تستفـز المستهلـك

عين تموشنت ب ــ م ــ الأمين

 لم يجد سكان البلديات الساحلية الشاطئية بديلا  من اللجوء إلى المزارع المجاورة  لاقتناء مستلزماتهم من خضر وفواكه بأسعار الجملة لأنها أسعار منخفضة بالنظر إلى ما يعرض داخل الأسواق المنظمة عبر البلديات ويستنزف جيوب المواطن.
اشتكى سكان البلديات الساحلية ويتعلق الأمر بكل المساعيد وثارقة وبني صاف وسيدي بن عدة، من غلاء أسعار الخضر خاصة البطاطا التي بلغ سعرها صباح أمس بالسوق المغطاة لعين تموشنت 120 دج للكيلوغرام الواحد. وتعد ذات الأسعارالتي بيع بها هذا المنتوج بالبلديات الساحلية التي يعتمد فيها السكان على ثلاث أنواع من الأكلات خلال هذه الموسم وهي طبق البطاطا وطبق السمك وطبق البصل المقلي، إلا أن جميع هذه المواد أصبحت تباع بالمضاربة أي بأسعار لا تتوقف عن الارتفاع، حسب ما صرح به رؤساء جمعيات محلية تتابع حركة الأسواق. بالفعل يرتفع السعر كلما اقترب موعد الغداء أي في حدود منتصف النهار أو في المساء عند الساعة السادسة، وهي أوقات يتعمّد فيها التجار إخراج كل المنتجات التي يحتاجها المواطن وخارج هذه الأوقات تختفي من العرض.
وغير بعيد عن شواطئ البحر، يتخبط سكان بلدية بني صاف في دوامة الغلاء الفاحش الذي قيل عنه أنه الأول من نوعه في عين تموشنت، حيث تقدر نسبة الزيادة في الخضر والفواكه على  حد سواء بـ 10 بالمائة، الأمر الذي يجعل المواطنين يتسوقون بالأسواق المجاورة كسوق الجملة الذي يسمي بسوق الاثنين حيث يجدون مبتغاهم في الأسعار التي عادة ما تكون في متناول الجميع، إلا أن المشكل الوحيد الذي يطرح في هذا المقام هو النقل الذي هو شبه منعدم بهذه المنطقة الفلاحية، وعليه تقتصر عملية التسوق على أصحاب السيارات. وفي نفس السياق، أكدت مصادر من مبني مديرية التجارة أن هذه الأخيرة تكثّف من خرجاتها الميدانية خاصة بالمناطق الساحلية، حيث تعمل فرق المراقبة وقمع الغش على محاربة جميع التجاوزات خاصة تلك المتعلقة بصلاحية المنتوج بسبب شدة الحرارة التي تفسد المواد الغذائية السريعة التلف والواسعة الاستهلاك من قبل المصطافين.
نفس المشكل تعاني منه بلدية أولاد بوجمعة التي تتوفر على 03  شواطئ، تعد من أجمل شواطئ الولاية، حيث تتنقل العائلات المصطافة يوميا إلى سوق هذه البلدية غير المنظم وتقتني ما تحتاج من خضر طازجة باعتبار الباعة يعدون ملاك للحقول والمستثمرات الفلاحية والمزارع، حيث يعرضون منتوجاتهم بمحاذاة المسجد إلا أن الأسعار المرتفعة تبقي العائق الوحيد للعائلات التي لا تجد سبيلا آخر سوى شرائها بالأسعار المعروضة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024