يتوفر على شاطئ اصطناعي هو الأكبر وطنيا

قسنطينة.. «نجم الشرق» يؤسس لسياحة فلاحية واعدة

قسنطينة: مفيدة طريفي

 وجهـة مفضّلـة للعائلات بحثـا عـن الطبيعة والهـدوء

تستقطب العروض التي اعتمدها المركب السياحي «نجم الشرق» بمنطقة برج مهريس بلدية عين عبيد ولاية قسنطينة، العديد من الزوار والزبائن ما جعلها الوجهة المفضلة للعائلات التي تبحث عن الهدوء والطبيعة في ظلّ النقص الحاد لمركبات ترفيهية ومساحات مخصصة للترفيه. المركب «نجم الشرق» الذي يعتبر مستثمرة فلاحية تعتمد في عملها على الإنتاج الفلاحي على رأسها المحاصيل الكبرى الى جانب تربية الخيول وأنشطة أخرى متنوعة مُزجت بأنشطة رياضية وترفيهية تجعل الزائر يتعرف على مراحل كثيرة فيما يخصّ الإنتاج الفلاحي في إطار سياحي وترفيهي مختلف ليتحوّل التحالف لقطاعين السياحة والفلاحة مخرجا حقيقيا للاقتصاد الجزائري.

«الشعب» وفي زيارة ميدانية سلّطت الضوء من خلالها على خدمات المستثمرة الفلاحية والتي تحوّلت مع التوسعة إلى مركب سياحي فلاحي وسياحي بعد إدخال أنشطة ترفيهية ورياضية متنوعة جعلت من المستمرة مركبا سياحيا فلاحيا خدماتيا.
 وحسب المستثمر «فوزي صحراوي» فقد انطلق بفكرة مزرعة ومكان لركوب الخيل لينتهي بمركب سياحي ذو بعد فلاحي منتج ومساهم في تطوير الاقتصاد الوطني.
 ومع تعاون قطاعي الزراعة والسياحة، حيث يمكن للسياحة والفلاحة أن يتبادلا منافع متعددة ستسمح لكل قطاع أن يساهم في تنويع المداخيل والترويج لها، إلا أن هذا النشاط الاقتصادي لتعاون الزراعة والسياحة في إطار مزارع السياحة الزراعية غير معروف ويعتبر مبادرات فردية من قبل بعض المستثمرين الفلاحيين المهتمين بهذه الشراكة.
المستثمرة الفلاحية التي تتضمن في المركب السياحي «نجم الشرق» وهو من أنجح النماذج الناجحة بالشرق الجزائري حيث إنها تتربّع على مساحة إجمالية تقدر بـ200 هكتار، تتميز بتربية الخيول من النوع البربري الأصيل إلى جانب مساحات شاسعة لزراعة الأشجار المثمرة 50 هكتارا من الأشجار المثمرة «نكتارين، خوخ، مشمش، الإجاص وأشجار الزيتون» بإجمالية 50 ألف شجرة، وحوالي 140 هكتار مخصصة للمحاصيل الكبرى «قمح صلب، الشعير والبقوليات».
 فضلا عن 08 هكتار مخصصة لتربية الخيول ونادي الخيول، مجمع للتبريد مكون من 07 غرف بقدرة استيعاب 4000 متر مكعب، 120 خلية نحل للتلقيح وإنتاج العسل كما تتوفر المستثمرة على 03 أبار مائية «فوراج» بسعة 08 لتر، 04 خزانات مائية بسعة 350 متر مكعب.
«نجم الشرق»، وحسب البرنامج المسطر والأفاق المستقبلية التي يطمح لها المستثمر «فوزي صحراوي» الذهاب نحو توسعة المركب السياحي الذي يتضمن الإقامة بالمزرعة، غرف الضيافة، البيوت الريفية، بطاقة استيعاب تقارب 106 سرير إلى جانب التخييم في المزرعة، الإطعام، البيع المباشر، الترفيه، نشاطات في الهواء الطلق، تجارب تعليمية، التظاهرات العلمية والعمومية.
الى جانب انجاز شاطئ اصطناعي صديق للبيئة والذي يُصنّف الأول من نوعه على مستوى الشرق الجزائري بقدرة استيعاب تتجاوز 600 شخص وسط مساحة إجمالية تقدر بـ2000 متر مكعب، هذا وقد أكد مدير المركب السياحي «الياس بن زاوي» أن المركب يتوفر على فضاءات خارجية وضعت بالاتفاق مع وكالة سياحية مخصّصة للعائلات.
 وهو الأمر الذي حُضي بإقبال كبير من طرف المواطنين والتي تصل في معظم الأحيان 2000 زائر أسبوعيا فتضاعفت الجهود لتطويره والمساهمة في الترويج للسياحة المحلية واستقطاب المزيد من السياح تنفيذا لتعليمات الحكومة الرامية إلى تعزيز السياحة الداخلية.

دورات تدريبــية لركوب الخيـل

كما شهد المركب السياحي «نجم الشرق» مؤخرا عقد ندوة صحفية نشطها الفريق الإداري على رأسهم المستثمر «فوزي صحراوي» الذي تحدّث عن مشروعه الفلاحي السياحي الواعد مؤكدا أنه يعتبر ملاذ العائلات الجزائرية الباحثة عن الهدوء والطبيعةو سيما وأنه يحتوي على برامج ترفيهية متنوعة ومهرجانات ثقافية ورياضية وأراضي فلاحية منتجة، فضلا عن دورات تدريبية لركوب الخيل.
 الندوة عرفت توقيع اتفاقية بين مدير المركب السياحي ورئيس المنظمة الوطنية للصحافيين «سليمان عبديش» وتضمن الاتفاق تخفيضات خاصة بالصحافيين المنخرطين في المنظمة الوطنية للصحافيين تصل نسبتها إلى 35 بالمائة، حيث قال «فوزي صحراوي» بخصوص هذا الاتفاق «نحن في خدمة الإعلام الوطني لأنه هو الأساس والسلطة الرابعة، ونحن واعون بما يقدمونه في الميدان من أجل توفير المعلومات ونقل الحقائق، لذلك هذا أقل شيء نقدّمه للصحافيين.
كما أضاف المستثمر أنه عقد عديد الاتفاقيات في مقدمتها طلبة الجامعات الذين لديهم مؤسسات ناشئة وذلك بعد الاتفاق مع الوزارة الوصية، حيث تمّ توظيف وتكوين العديد من الشباب وهو ما دفعهم بتوسعة المركب ليستقطب مستقبلا الأجانب، حتى يكون «نجم الشرق» طرف مهم في معادلة السياحة الفلاحية على مستوى الوطني والذهاب نحو خلق مناصب شغل جديدة وتدريب العديد من الرياضيين من هواة ركوب الخيل التي يمتلك نادي الفروسية الخبرة الكافية لتكوين رياضيين في هذا المجال، كما يقوم المركب بمسابقات وطنية ودولية خاصة  بالقفز على الحواجز.

شاطئ صديـق للبيئـة

خالد جنة، صاحب المؤسسة التي قامت بإنجاز هذا المشروع لفائدة مجمع «نجم الشرق»، تحدّث لنا عن فكرة الشاطئ الاصطناعي لإعطاء متنفس وإضافة مكان استجمام وحيد من نوعه في الشرق الجزائري للعائلات القسنطينية بالخصوص والولايات المجاورة الداخلية لقسنطينة بالعموم وتجنيبهم التنقل إلى المناطق الساحلية في ذروة موسم الاصطياف أين تكون زحمة كبيرة ومسافة بعيدة للوصول، كما يعتبر الثاني من نوعه في الجزائر لكنه الأكبر وطنيا حيث يتربّع على مسافة هكتار (10.000 متر مربع) تحيط به طبيعة خلابة لكونه يتوسّط سهول خضراء.
الشاطئ الاصطناعي بالمركب السياحي يستطيع استيعاب أكثر من 600 زائر يوميا للسباحة لكون المسبح مساحته 1800 متر مربع ومعدل امتلائه أكثر من 1600 متر مكعب، فضلا إلى هذا يستطيع استقبال أكثر من 1000 شخص بمناسبة التظاهرات الفنية والثقافية، الشاطئ فريد من نوعه وفي طليعة المنشآت صديقة البيئة لكونه على كافة مساحته يتميز بنظام تجميع مياه الأمطار لإعادة استعمالها في سقي الأراضي الفلاحية المحيطة به أضف إلى هذا مياهه المستعملة يعاد أيضا تدويرها للري بعد عملية علاجه في حوض التجميع.
السياج المحيط بالشاطئ والشمسيات أيضا تمّ إنجازها بمواد قابلة للرسلكة وهي أوراق النخيل التي تتساقط من الواحات بدلا من حرقها أو رميها قمنا بتجميعها واستعمالها لهذا الغرض وذلك للمحافظة على البيئة وخفض استعمالنا للخرسانة ومشتقاتها، كما يعتمد على نظام إنارة متطور واقتصادي لخفض استهلاك الطاقة، وإلى هذا إنه المسبح الأول من نوعه أين قمنا باستعمال تقنية مبتكرة حديثة النشأة في العالم في التهيئة الخارجية ألا وهي الحصى الساطعة التي تمتص أشعة الشمس طيلة اليوم ثم تقوم بإعادة طرحه واشعاعه ليلا.
الشاطئ الاصطناعي به أشجار وشجيرات بالتقريب في كل أجزائه وتقوم عملية سقيه بنظام التقطير لاقتصاد والمحافظة على الموارد المائية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024