أطلق شباب مدينة بوحنيفية، حملة تشجير واسعة، مسّت شوارع وأحياء المدينة السياحية التي تستعد لاستقبال زوّارها من هواة السياحة الحموية في فصل الصيف.
لقيت حملة التشجير التي بادر بها سكان بوحنيفية، ترحيبا من السلطات المحلية، على حد تصريح رئيس البلدية عاشور الصحبي عبد القادر، الذي ثمّن المبادرة -مؤكدا-أنها مستمرة وستتلقى الدعم الرسمي اللازم، من حيث توفير الإمكانيات اللازمة لمتابعة عملية سقي الأشجار، تشجيعا لمثل هذه المبادرات المواطناتية، التي تعكس الوعي والحس المدني للشباب.
وأوضح سيد أحمد علام، أحد الشباب الذين أطلقوا هذه المبادرة، أن عملية التشجير، سرعان ما عرفت إقبالا وتفاعلا من سكان المنطقة، الذين يعرفون أهمية التشجير في تلطيف الجو، بمنطقة تعرف بمناخها الحار والجاف طيلة فصول السنة، زيادة على درايتهم بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة عليهم كمواطنين، من حيث المساهمة في تنشيط الحركية السياحية بمدينة بوحنيفية الحموية.
وذكر ناشطون جمعويين ومتطوعين في حملة التشجير، أنهم متحمسون لاسترجاع صيت مدينة بوحنيفية، من خلال إطلاق حملة التشجير تحت شعار «بوحنيفية الخضراء»، في الوسط الحضري، حيث تتميز المنطقة بغطاء غابي ونباتي كثيف، خارج المدينة، بينما يكاد ينعدم في بعض الأحياء والشوارع، الأمر الذي دفعهم إلى تنظيم هذه العملية التطوّعية لتكسية الشوارع والأرصفة بأشجار الزينة.
من جهته، قال رئيس بلدية بوحنيفية، عاشور الصحبي عبد القادر، أن مصالحه خصصّت ضمن الميزانية الإضافية للبلدية، مبلغا لدراسة عملية للتحسين الحضري وصيانة المساحات الخضراء، حتى تكتسب المدينة الحموية طابعا جديدا يسرّ زوارها في المواسم القادمة، واسهاما من البلدية في دعم سبل السياحة الحموية ومؤهلاتها في المنطقة، مشيرا أن نسبة كبيرة من سكان المنطقة تسترزق من مداخيل السياحة الحموية، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود من أجل جذب مضاعف للسياح.
وتستعد مدينة بوحنيفية في ولاية معسكر، إلى استقبال واستضافة زوارها، من هواة السياحة الحموية في فصل الصيف، التي ينصح بها الأطباء-مرضاهم لاسيما من كبار السن، المصابين بأمراض المفاصل والأمراض الجلدية، بذكر المنافع التي تتمتع بها المياه الحموية للمنطقة، في وقت سارعت المحطة الحموية، إلى إطلاق عروض جديدة لخدماتها الحموية، تشمل تخفيضات في أسعار الايواء والاستحمام.
